وقعت حكومة جنوب السودان اتفاق تهدئة مع المتمردين يسمح لهم بالانتقال لأماكن آمنة. بينما حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري طرفي النزاع من "عواقب خطيرة" إذا لم يحترما تعهداتهما بوقف إطلاق النار. قالت الانباء إن جنوب السودان وقع اتفاقا مع المتمردين لمدة "شهر كتهدئة" يبدأ سريانه فورا للسماح للمدنيين الذين يحاصرهم الصراع المستمر منذ أربعة أشهر بالانتقال إلي أماكن آمنة وزراعة المحاصيل. وجدد الاتفاق التزاما من جانب الطرفين المتحاربين بفتح ممرات إنسانية وسط تحذيرات من الأممالمتحدة بمجاعة محتملة بسبب النزاع الدائر هناك. في هذه الأثناء. قال كيري في مؤتمر صحفي بأنجولا آخر محطة في جولته الأفريقية .. انه إذا رفض هذا الطرف أو ذاك الوفاء بتعهداته فلن تكون هناك فقط عقوبات وإنما عواقب خطيرة أيضا".. وأضاف أن "علي الطرفين "الحكومة والقوات المتمردة" أن يعترفا بأنهما وقعا اتفاقا لوقف الأعمال الحربية. والمجتمع الدولي مستعد لاتخاذ إجراءات لضمان احترام ذلك عبر إرسال قوات إضافية". تواصلت المعارك بين جيش جنوب السودان والمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار في مدينة بانتيو النفطية شمالا رغم مفاوضات السلام في أديس أبابا والهادفة إلي إنهاء أربعة أشهر من نزاع دموي سقط ضحيته الآلاف. وكانت القوات الحكومية أعلنت أنها دخلت المدينة. وأحكمت السيطرة عليها. وكان المتمردون الموالون لمشار -الذي عزل من منصبه في يوليو الماضي 2013- قد سيطروا علي المدينة في منتصف أبريل الماضي. وانتقلت السيطرة علي بانتيو أكثر من مرة بين جيش جنوب السودان وقوات مشار طوال فترة القتال الذي اندلع في منتصف ديسمبر الماضي علي خلفية تنافس سياسي علي السلطة في البلاد بين الرئيس سلفاكير ميارديت المنتمي إلي قبيلة الدينكا ونائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير. وهما أكبر قبيلتين في البلاد. واستعاد جيش جنوب السودان أمس السيطرة علي الناصر -إحدي أهم قواعد المتمردين- علي مقربة من الحدود الإثيوبية في إطار هجوم موسع شنته القوات الحكومية.