من المرات القليلة التي يضطر فيها مجلس ادارة النادي الأهلي لاقالة جهاز الكرة بقيادة المدير الفني.. وعلي مدي تاريخ اللعبة في النادي العريق كانت الأمور تسير وفق منظومة محددة يعرف فيها كل عضو دوره وحدوده وكثيراً ما كانت الادارة العليا تمنح المدير الفني فرصاً كثيرة حتي لو اخفق انطلاقاً من مبدأ أعطي العيش لخبازه حتي اشتهر الأهلي بأنه ليس ذلك النادي الذي يطرد مدرباً وسط الموسم وأخذها عنه ونهج بها أندية كثيرة علي اعتبار الأهلي المثل والقدوة. غير ان محمد يوسف المدير الفني السابق هو من أطاح بنفسه من الأهلي وهو في النهاية من خسر وليس العكس ليس فقط بسبب مستواه الفني المتواضع والذي لا يرقي لتدريب فريق يبحث دائماً عن المقدمة.. والقمة.. والبطولة.. مع ذلك منحه المسئولون عن الفريق فرصاً كثيرة.. وأعلنوا أكثر من مرة تمسكهم به حتي نهاية الموسم. إلا أن المدرب ولشعوره بعجزه عن مجاراة الأحداث وامكانياته المتواضعة والتي أدت الي خروج الفريق من بطولة رابطة الأبطال الأفريقية التي يحمل ألقابها وآخر بطولتين ليهبط الي المسابقة الثانية مسابقة الترضية أو الكونفدرالية وحتي هذه البطولة كاد يخرج منها حتي قبل نهاية لقاء العودة بدقيقة واحدة لولا لطف الله وكرمه علي هذا الفريق وذلك بسبب أفكار المدرب المتواضعة جداً والتي عجز فيها علي مجاراة فريق لا اسم ولا تاريخ له في البطولات القارية مما أتاح له السيطرة والتقدم بعد ان استسلم فريق النادي الكبير أمام زحف صاحب الأرض المتواضع وهو ما دعاني للمطالبة بانقاذ الأهلي من هذا المدرب. وقد بنيت ندائي علي تجارب سابقة للأهلي خرج منها فائزاً في لقاءات العودة وحاصداً البطولة لعل أبرزها بطولة 2012 التي قدم فيها الفريق عرضاً تفوق فيه علي نفسه ومنافسه الترجي وسط جماهيره ناحية رادس التونسية وعاد بالبطولة بفضل طموح.. وفكر.. وتخطيط حسام البدري.. وصدق احساسي وتخوفي بعد مشاهدة مباراة ريال مدريد وكيف فعل بفريق بايرن ميونيخ في ملعبه ووسط جماهيره في لقاء العودة وأسقطه بالأربعة ثم بعد ذلك بيوم واحد ما فعله مواطنه الاسباني اتلتيكو مدريد في واحد من أعرق الأندية الانجليزية نادي تشيلسي وأسقطه هو الآخر بالثلاثة وخرج مع زميله الألماني ليصعد الاسبانيان الي المباراة النهائية في بطولة القارة الأوروبية. كل ذلك بالعزيمة والارادة والتصميم علي السير نحو النجاح والانتصار وبلوغ البطولة.. وهو ما فشل فيه محمد يوسف وكاد يكلف بطل أفريقيا الي الخروج لعالم النسيان من بطولات القارة هذا الموسم. لم يكتف محمد يوسف بتحقيق النتائج المتواضعة سواء في الدوري المحلي أو الأفريقية ولكن صنع مع المجلس الجديد خلافات ما كان لها ان تحدث مع مجموعة لم تمض علي توليها المسئولية أيام قليلة وإعلانها تمسكهم به فكان الخلاف مع طاهر الشيخ عضو المجلس لمجرد رأي أبداه في مستوي الفريق ثم خلاف مع عضو آخر كل هدفه وتحركاته لمصلحة الفريق بالاتفاقات والتعاقدات هو الحاج محمد عبد الوهاب ثم خلاف آخر مع واحد من نجوم الدفاع هو سيد معوض الذي أعلن عن رغبته في العودة الي الاسماعيلي مرة أخري في وقت لا يوجد بديل غير شديد قناوي في مركز الظهير الأيسر.. وإعلانه انه سوف يرحل عن النادي وانتقاده لسياسة مجلس الادارة الجديد وهو ما يدل علي فكر متواضع وتصرفات صغيرة والفريق يواجهه الأهوال بسبب كثرة الاصابات. لذا كان لابد من إبعاده.. وبعد ذلك يدعي ان مجلس الادارة ذبحه في حين هو من أعطي لهم السلاح أما سيد عبد الحفيظ وهادي خشبة فقد رحلا أيضاً بسبب السياسة التي حاول المدرب المقال اتباعها وكان لابد من إبعاد الثلاثة حفاظاً علي الفريق. يبقي من تولي فتحي مبروك هو ابن النادي تربي بين جدرانه ولم نسمع منه كلمة واحدة عن سياسة الادارة تدرج من لاعب الي مدير فني الي مدير قطاع الناشئين فضلاً عن مساعدته للكابتن الجوهري في كأس العالم أما علاء عبد الصادق فله عندي كلام كثير في لقاء آخر.