اليوم عند الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة الرابعة بتوقيت المغرب يواجه فريق الكرة بالأهلي تحديا من نوع خاص وليس مباراة كروية يلعبها بطل القرن خارج بلاده.. ولكنها واحدة من ذلك النوع الذي تطلق عليه الفرصة الاخيرة.. أو يكون أو لا يكون حيث مطالب بالعودة من مدينة الجديدة المغربية وملعبها العبدي فائزا أو متعادلا علي الاقل في لقاء الاياب لدور ال 16 والثاني لكأس الكونفيدرالية بعد ان زنق نفسه في لقاء الذهاب واكتفي باحراز هدف وحيد.. وحيث لامجال ولا فرص اخري في التواجد الافريقي لفريق هو ملئ السمع والبصر بين اندية القارة من حيث المشاركات واحراز البطولة وايضا وصولا لكأس العالم للاندية لتدور عليه الايام ويلتمس الفوز في كل مباراة لمسابقة الترضية التي وصل اليها بعد خروجه من بطولته المفضلة بطولة الملايين والشهرة العالمية الي اخري لم يستطع اي فريق مصري شارك فيها حصدها والفوز بكأسها هي الكونفيدالية. وجاءت الانباء من المغرب ان الفريق المضيف قد استعد بصورة غير عادية لهذا اللقاء نظرا لانها المرة الاولي له في خوض مثل هذه اللقاءات القارية ويحاول بكل ما يملك الاستمرار حتي انهم غيروا اسمه من الدفاع الخمس الحديدي الي الدفاع المغربي واجلوا كل المباريات المحلية قبله وبعده ورفعوا اسعار التذاكر الي 20 و50 درهما وطافوا مدينة الجديدة يطالبون بتوافد الجماهير لتشجيع فريقهم معلنين انهم الاحق بالفوز والصعود لدوري المجموعات لهذه البطولة التي سبق لاكثر فريق مغربي حصدها. في حين نجد ان هناك خلافات سبقت سفر فريق الاهلي للمغرب منها مع رئيس البعثة الكابتن طاهر الشيخ عضو مجلس الادارة مع المدير الفني محمد يوسف لنفس المدرب مع واحد من نجوم الفريق هو سيد معوض ومازالت الامور غير مستقرة مع نجم اخر وهو محمد جدو مع غياب أحمد فتحي الذي لم يسافر من الاصل لايقافه وعودة حسام عاشور وعمرو جمال. وهناك موقفان لمحمد يوسف اليوم في المباراة الأول قد يفرض عليه وهو التركيز علي الدفاع للحفاظ علي الاقل علي الهدف الذي احرزه في القاهرة والعودة بالتعادل بلا اهداف قد تصعد به لدوري المجموعات علي حساب صاحب الارض.. والامر الاخر هو استغلال خبرات الفريق وزيادة الهجوم مستثمرا ضعف دفاع المنافس واحراز هدف علي الاقل يتطلب امامه احراز ثلاثة اهداف حتي يتمكن من الحصول علي تأشيرة الصعود وهو امرا ليس بالقليل علي فريق كبير مثل الاهلي وصعب علي المنافس. اذن ان الامر في يد فريق الاهلي صاحب الجولات والخبرات الخارجية وطالما عاد الي مصر حاملا الالقاب.. وهو بالقطع يدرك ان الفوز بكأس الكونفدرالية سوف يكون له مردود كبير حيث يفتح الطريق امام الفرق المصرية في حصد لقب هذه البطولة التي مازالت مستعصية عليهم وثانيا يؤكد ان البطل لايسقط بسهولة فإذا خرج من بطولة حقق الثانية. ويجب الا ينسي الاهلي ان المباراة عربية خالصة حيث طاقم الحكام التونسي بقيادة سعيد كردي ومساعديه انور حميله ومحسن بن سالم في حين ان المراقب سنغالي هو عمر ديوب كل التوفيق لبطل مصر بالعودة لدور اعلي واكتفاء مشاركة فرسانه وكأنه للمرة الاولي وتكون المرات القادمة افضل لهم بعيدا عن بطل أفريقيا.