علي مدي يومين . في مدينة الغردقة. تابعت فاعليات بطولة الغردقة للاسكواش. والتي انتهت بالأمس . بنهائيات مصرية خالصة. سواء في منافسات الرجال أو السيدات . وذلك رغم مشاركة العديد من المصنفين والمصنفات علي مستوي العالم. ولكن يبقي للاسكواش المصري قوته ومكانته. التي يشهد بها العالم للاسكواش المصري.. وهي شهادة اصبحت مقصورة علي هذه اللعبة. بعد ان كان لنا في السابق مكانة عالمية. لا بأس بها في لعبات أخري. ولو علي سبيل التنظيم والأستضافة. مثل بطولة مصر الدولية للتنس. وبطولات المصارعة وكمال الأجسام ورفع الاثقال. والرياضات البحرية المختلفة . وكذلك سباق النيل الدولي للسباحة الطويلة. والذي قدم للعالم أعظم سباحي السباحة الطويلة. وعلي رأسهم الراحل ابو هيف.. ولكن هذه الايام تقلص حالنا الرياضي تقلصا شديدا. ولم يعد في الجعبة المصرية. سوي ابطالها العالميين في الاسكواش. حفظهم الله. البطولة بلغت قمة النجاح في مدينة الغردقة. برعاية مجدي القبيصي . محافظ البحر الأحمر . ومستوي تنظيمي مميز من زميلنا القديم. والعاشق لهذه الرياضه. ابراهيم حجازي. رئيس تحرير الأهرام الرياضي السابق. وبالطبع للمشاركة الحماسية من كل لاعبي ولاعبات البطولة. المصريون والاجانب. والجمهور الذي تابع فاعلياتها كل ليلة. من خلال الملعب الزجاجي الذي اقيم في الممشي الشهير. بين الفنادق والقري السياحية لمدينة الغردقة.. كل شيء يفرح بحق. ولكن ما أحزني. هو حال المدينة نفسها.. مدينة الغردقة . التي وضح انها تعاني نضبا شديدا في عدد روادها من السائحين. وتراجعا خطيراً في الاقبال علي المدينة الجميلة وشواطئها الساحرة. بعد ان تحول السواح الي مقاصد أخري لها نفس طقس مصر. وان كان ليس لها جمال شواطئها وطيبة أهلها.. والسبب معروف بالطبع. وهي التعليمات الصادرة من حكومات أغلب الدول التي أعتاد مواطنوها علي القدوم إلي مصر بالآلاف كل عام. بعمد الذهاب إلي مصر إلا علي مسئولياتهم الخاصة. بسبب الاضربات الحالية. وغياب الاستقرار. وعدم كفاية الأمن . رغم ان ما رصدته في الغردقة من تواجد أمني كبير وملحوظ. سواء من الشرطة او الجيش.. المهم ان السياحة في الغردقة تأثرت كثيرا بالأحوال السائدة. مثل غيرها من المقاصد السياحية في مصر. وهذا ما يحزن بالفعل. لأن العديد من الفنادق في الغردقة استغنت عن خدمات العديد من العاملين بها. وأغلبهم من شباب محافظات الصعيد. الذين وجدوا في السياحة مصدر رزق وخير لهم.. ولكن بكل أسف هناك من لا يشعر بهذا الشباب ممن استهوتهم الأحداث. التي طفت بهم علي السطح. ليمتلك كل منهم ميكروفونا ويصم به آذاننا باطروحاته المعقدة. وعقده المفضوحة. ومعهم تلك الأعمدة الصحفية. التي اصبحت مثل الرماح المسمومة في الجسد المصري المرتعش بشدة . هذه الايام. والذي تجاوز مرحلة المخاض إلي مرحلة الدمار. اذا ما استمر هذا الحال. ذلك أن البلاد تسير في طريق غير معلوم بسبب سيادة حب الذات علي حد الوطن.. ولأن أغلب من يتحنجرون بمكروفانتهم الآن. أو بأعمدتهم. لا يذكرون مصر بخير.. واذا ذكروها فذلك من باب التخدير. أو التسخين لما هو قادم . لأنهم لا يريدون للوطن ان يهدأ. ويعيد بناء ما أفسده الفاسدون. طوال العقود الماضية..