غداً الاحد ينتهي مجلس الدولة من مراجعة تعديلات مشروع قانون المرور الذي يهدف إلي إعادة الانضباط المروري بالشارع والحد من نزيف الاسفلت الذي فاق المعدلات العالمية.. وبات أمراً مخيفاً لا يمكن احتماله لكثرة ضحاياه والكوارث التي نصحو عليها ونفاجأ بها علي الطرق بسبب الرعونة والاستهتار واللامبالاة من السائقين خاصة سائقي النقل والميكروباص الذين يرتكبون كوارث بالطرق. التعديلات الجديدة تتضمن إلغاء رخصة أي سائق يتسبب في حادث يترتب عليه وفاة أو إصابة أي مواطن. كما تتضمن تحصيل غرامة تصل إلي 1500 جنيه في حالة إلقاء فضلات أو مخلفات بناء في الطريق العام.. والحبس سنة وغرامة ثلاثة آلاف جنيه للسائق "المخدر".. وتتضاعف العقوبة في حالة التكرار.. ويمتد الأمر إلي سحب رخصتي المركبة وسائقها إذا استعملت المركبة في غير الاغراض المخصصة لها....الخ من نصوص مشددة نتمناها جميعا لضبط الإيقاع في الشارع. لكن الأمر الذي يجب أن نناقشه الآن وبجدية تامة هو وماذا بعد تشديد العقوبات.. وما هي آليات التنفيذ في أرض الواقع لتحقيق الردع المطلوب ومنع الانفلات الذي نعاني منه الآن في كل الشوارع وعلي الطرق؟! القضية بهذا المعني خطيرة.. لأن كثيراً من القوانين والنصوص موجودة وتعالج المشاكل لكنها علي الرف ولا تطبق علي المخالفين.. والأسباب كثيرة ومتنوعة!! بصراحة مع التعديلات الجديدة لمشروع قانون المرور أتمني من كل الأجهزة المنوط بها التنفيذ والتطبيق وأقصد تحديداً رجال المرور والأمن والمحليات أن يضعوا لنا آلية حاكمة ومانعة ضد الالتفاف علي النصوص أو منع تفعيلها علي أرض الواقع لكي يشعر المخالف أنه لا محالة واقع تحت طائلة القانون وأنه سيعاقب ولن يفلت من العقاب أو يهرب منه ولا فرق في التطبيق بين مواطن وآخر.. فكل المخالفين سواء وتطبق عليهم النصوص الحاكمة. سد ثغرات التهرب وإغلاق باب المجاملات والواسطة هو بداية الطريق الصحيح للالتزام المروري في الشارع ومنع الكوارث والارتباك والمخالفات بأنواعها. أيضا يجب أن يتزامن مع ذلك الاعتماد علي كاميرات المراقبة بالطرق البعيدة عن الاعين لكشف المخالفات ليلا أو نهاراً وأيضاً تشجيع المواطن علي الابلاغ عما يشاهده من مخالفات يومية حتي ولو كانت بسيطة لأن معظم النار يأتي من مستصغر الشرر.. وأن يتم التعامل مع هذه البلاغات بجدية من خلال غرف عمليات للمتابعة 24 ساعة.. ويتم التحرك الفوري لمنع المخالفة ونجدة من يستغيث. كلنا نمشي في الطرق وتقع أعيننا علي مخالفات وجرائم فلماذا لا نشجع المواطن علي الإبلاغ عنها مثل قائد سيارة يسير عكس الاتجاه أو موتور سيارة عطلان ينطلق منه دخان أسود كثيف يلوث البيئة ويكتم الصدور أو سائق بلا ضمير قام بإسقاط حمولته من مخلفات البناء في طريق تم شقه وتمهيده ليسير عليه الناس مستغلا أن المكان بعيد عن الأعين.. ثم يهرب بفعلته ودون ملاحقة!!. وأذكر أن بواب إحدي العمارات شاهد واقعة من هذا النوع وحاول الاستنجاد بالشرطة أو المسئولين من المحافظة فلم ينجده أحد.. وكانت النتيجة أنه ترك السائق ينصرف بعد أن القي بحمولته في الطريق!!. المعني أن القانون والنصوص المشددة ضرورة ولكن إصدارها فقط لا يكفي.. بل لابد من رقابة التطبيق الحاسم علي الجميع ولا يترك الأمر للصدفة أو الحظ.. حتي لا نفتح الباب للمزيد من الكوارث ثم نبحث عن تشديد جديد للعقوبات أو تعديل القانون وهكذا.. بلا فائدة!!. لقطات: ** قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء: الطاقة الشمسية تمثل مستقبل مصر.. ويجب العمل من الآن علي زيادة تطبيقات الطاقة الشمسية كمصدر آمن ونظيف. * وأرض الواقع تترقب التنفيذ!! ** الحكومة تعيد الوجه الحضاري للشوارع بتخصيص أماكن للباعة الجائلين. * شبعنا تصريحات.. ياحكومة!! ** من عناوين الصحف: - الصحة للمواطنين: امتنعوا عن تناول الفسيخ في شم النسيم. - سوق السمك والفسيخ.. للأثرياء والغلابة * مولد.. يادنيا!! * قال صفوت النحاس أمين عام حزب الفريق أحمد شفيق: سأختار السيسي لرئاسة الجمهورية.. لو خيروني بينه وبين شفيق. * كلمة حق.