وبدأ موسم "التلاكيك" الانتخابية.. فكل مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يتقدم بشكوي للمسئولين في الحكومة واللجنة العليا بأن بعض الوزراء والمحافظين "يميلون" في تصريحاتهم لتأييد مرشح بعينه!! ونسي هؤلاء المرشحون المحتملون للمنصب أو بمعني أدق يتناسون أن الشعب اختار رئيسه ويعلمون أن المرشح الذي يتقدمون بشكوي ضده يحظي بشعبية جارفة.. وأن نزولهم المعركة الانتخابية للشهرة ويعلمون جيداً "حجم" شعبيتهم!! ومن هنا فإنني رغم تأييدي للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يمنع أي مسئول يدلي ولو برأيه في المرشحين فإنني أطالبه بعدم الالتفات لمثل هذه الشكاوي لأنها تعتبر "تلاكيك" وأن الشعب لن ينخدع مرة أخري عند أي انتخابات فقد عاش تجربة انتخاب رئيس كان كل همه وشغله الشاغل تمكين جماعته واستبعاد الباقي!! بعض المرشحين المحتملين يعيشون في "أوهام" الزعامة ويفرحون بكاميرات التصوير ولكنهم لا يعلمون ما معني أن تحكم بلداً هو مصر.. والشعب "فهم" ذلك جيداً ومن هنا التف حول رئيسه القادم بلا نفاق أو رياء وإنما من منطلق أنه وجد "الربان" الماهر الذي يستطيع قيادة السفينة إلي بر الأمان بمعاونة كل أفراد الشعب الذي لابد أن يتأكد أنه مع اللحظات الأولي لتولي هذا "الربان" المسئولية ستدق ساعة العمل الجدي لتعويض ما فاتنا وحتي نتخطي الأزمة الاقتصادية أولاً ثم نبني مصر التي نحلم بها جميعاً في غضون سنوات بإذن الله!!