ينتظر الشعب المصري بصفة خاصة والعالم أجمع مساء يوم 8 أبريل المقبل موعد الإعلان عن الكشف النهائي لأسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية لمعرفة الرقم النهائي لعدد المرشحين المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة التي شهدت إقبالا من المواطنين لم تشهده أي دولة في العالم بلغ طبقا لتصريحات المستشار حاتم بجاتو أمين عام لجنة انتخابات رئاسة الجمهورية أمس الأول 1103 مواطنين. وكلما تابعت حوارات وتصريحات المرشحين المحتملين للرئاسة ازداد إقتناعي بضرورة عرض هؤلاء المحتملين علي أطباء الطب النفسي وإعلان نتائج الكشف للشعب المصري وما زلت أؤكد أن النتائج ستأتي في صالح عدد لن يتجاوز أصابع اليد الواحدة. لم نجد مرشحا قدم سيرته الذاتية للناخبين لكي يتعرفوا علي خبراته ليحكموا علي مدي قدرته لإدارة بلد في حجم مصر, فالجميع يعتمد علي التصريحات التي لاتسمن ولا تغني من جوع, وكأن جميع المشكلات التي تعاني منها البلاد سوف تحل مباشرة, ولهذا أناشد الشعب المصري ألا ينخدع بأي تصريحات وأن يتقي الله ويضع مصلحة هذا البلد نصب عينيه بعيدا عن أي أحزاب أوتيارات سياسية أو دينية.
كما أتمني من الشعب المصري أن يطالب المجلس العسكري ومجلسي الشعب والشوري بتبني الدعوة لتعديل انتخابات الرئاسة لتشمل الرئيس ونائبه, خاصة أن معظم تصريحات المرشحين الخاصة بالنائب جاءت معبرة إما عن سطحية التفكير أو منافقة لبعض القوي والاتلافات أو إحياء لفكر قديم كالناصري واليساري واللعب علي أوتار الشباب والمرأة والأقليات وحتي لا يكون هذا المنصب مجرد تسديد فاتورة أو صفقة انتخابية.
فليتنبه الشعب المصري جيدا ولا ينسي أن الثوار ثلاثة أنواع هم الثوار الأحرار الذين قاموا بالثورة ومنهم من استشهد ومن خرج بوسام يتمثل في عاهة مستديمة يعيش بها والنوع الثاني هم شبه الثوار الذين لم يشاركوا في الثورة إلا من منازلهم أما النوع الأخير وهو الأخطر علي الثورة فهم المتسلقون الذين يسعون لتحقيق مكاسب من وراء الثورة. المزيد من مقالات ممدوح شعبان