لست أسيرة.. بل أنتم الأسري ديوان شعر للشاعرة فاطمة الزهراء فلا أصدر عن مركز همت لاشين للثقافة والابداع وتحاول الشاعرة من خلال قصائده رسم مجموعة من الصور الشعرية لأحداث مرت بالوطن ومازالت آثارها تملأ الشوارع والميادين وأصواتها العالية تصم الآذان ولكن صداها السلبي يشد الطموحات والأحلام إلي بركة آسنة تشم رائحتها من مسافات بعيدة ولم يعد لكل ما يدور معني فالعبثية هي النظرية السائدة والمطبقة علي كل الأحداث والأحزان تدفع بالدموع من العيون وتسيطر علي القلوب والبأس أطل بوجهه القبيح ليؤكد كل بوادر الأمل الذي أطل للحظات ثم اكتشف الجميع أنه لم يكن أملاً حقيقياً وإنما خداعا بصريا لشعب لديه الاستعداد دائماً للاستجابة لأي مخادع يلقي بحباله علي أرض الملعب فتتحرك لتسحر العيون وتسيطر علي العقول وتقود أصحابها إلي حيث يريد السحرة والمخادعون في سلاسل الأسري لكن القلة القليلة من البشر ترفض هذا الخداع وذاك الأسر وتتمرد عليه طالبة الحرية الحقيقية والأمل الذي ينير الطريق لهم وللآخرين. يضم الديوان قصائد تباريح شوق والهروب منها وهمس الوداع وبقايا وأنا لست دليلة ومن الأحلام ومسافرة بلا محرم ولست أسيرة بيوم العيد أسألك يا وطني والثلج يذوب في وجه الأرصفة وأرسلت شدوي للبلابل وتوابك فهوني حريقة وما تبقي من عينيك سوي ظلال حبيبتي أوشكت علي الرحيل وفي عيدها شهرازد يغتصبونها والنيل يعلن الاعتصام وقلادة علي مر الزمان تضئ ورغم الغروب عاشقة وحملوا إليها الحقيبة خاوية وأنا لازلت عربية وامرأة تلبس العيد وسقطت عنكم أوراق التوت وسنبلة ترقص في قلبي وحملوه الي في كفن نوافذي الآن مغلقة وغيرها.