شارك ستة من شعراء تونس في أمسية شعرية مزجت بين شعر الفصحى والعامية التونسية، في قصائد من رحم الثورة. وذلك في جو شعري ثائر، في إطار مشاركات ضيف شرف المهرجان تونس. ومن المشاركين الشاعر الكبير آدم فتحي بقصيدة الخمسين، كما كانت مشاركة الشاعرة فوزية العلوي بقصائد: "أنا لم أكن ميتًا لكي توقظوني"، "تباريح"، "طيوف"، وتلا منصف الوهايبي رائعته الشعرية "تمرين على كتابة يوم الجمعة" 14 يناير 2011، وكانت مفاجأة الشاعر نجم الدين حمدوني هي قصيدته "سؤال صغير للسيد الوزير". وشارك من الشباب كل من محمد الصديق الرحموني الناشط والكاتب المسرحي بقصيدتي: قناديل أخرى لليلنا اليتيم، هذيان، كما تضمنت مشاركة غادة الهذباوي "بنت طراد" شاعرة العامية قصيدتي: منعرفكمش، ياعيني عليكم. واتسمت الأمسية الشعرية التونسية بحضور جيد وسط تفاعل مع القصائد الثائرة وتشجيع للشباب. في معرض رده على بعض التساؤلات خلال الأمسية، قال الشاعر الشاب محمد الصديق الرحموني على سؤال إن كان يفكر في جمع شهادته ورفاقه في كتاب، فأجاب : "كثير ممن كتبوا عن الثورة لم يكونوا من رجالها، وفي أحيان كثيرة تحولت الكتابة عنها إلى تجارة، أنا لست مؤرخًا حتى أكتب عن التاريخ ولكني أعبر عن ألمي بالشعر الذى أحسه، وعن إصداره لديوان شعري قريبا عن ثورة تونس، قال إنه يبحث عن ناشر جيد، ووعد بزيارة قريبة لمصر مع لجنة الدفاع عن حقوق الأدباء الشبان بتونس.