استطاعت المشاركة التونسية في معرض الكتاب، باعتبارها ضيف شرف المعرض، أن تقدم وجبة دسمة للثقافة التونسية، ولثورتها، فقد شاركت 40 شخصية تونسية في البرنامج الثقافي، وقد تنوعت الأنشطة ما بين الحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية والندوات، بالاضافة الي عرض أبرز الكتب التونسية منها: (إنها الثورة يا مولاي.. القرن الواحد والعشرين قرن الثورة) لمنصف المرزوقي (بن علي الفاسق) البشير التريكي، (بنفسج الديكتاتورية) محمد الجويلي، (تونس والثورة) وفاء مرسي. الجناح التونسي بالمعرض شهد أمسية شعرية. شارك فيها عدد من الشعراء التونسيين منهم الشاعر نجم الدين حمدوني ود.منصف الدين الوهايبي واختلطت قصيدتهم العامية والفصحي وألقي الشاعر آدم فتحي قصيدته »الخمسين« والشاعرة فوزية العلوي شاركت بقصائد: »أنا لم أكن ميتا لكي توقظوني«، »تباريخ«، »طيوف«، وتضمنت الأمسية مشاركات من الشعراء الشباب وكلمات من النشطاء وسط حضور جيد. كما شهد الجناح عدد من الندوات منها: ندوة النشر الالكتروني. النور عبيد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين قال ان تطوير توزيع الكتاب التونسي عن طريق النشر الالكتروني ربما يكون الطريق لتعويض ما فاتنا من نشر الكتاب التونسي عموما، وعن انطباعه عن المعرض فهو يري أنه لم يبدأ بعد بسبب الاجازة. وفي ندوة »أزمة الكتاب العربي بين النشر والتوزيع« أكد محمد صالح أمين اتحاد الناشرين التونسيين علي أن منافسة الدولة للناشر الخاص تعد من أهم الاشكاليات التي تواجه المد الثقافي وأيضا غياب القاريء العربي وقلة انتاج الكتاب العربي الذي يصل الي 40 ألف كتاب سنويا وقال: يجب محاولة تحبيب الطفل في القراءة والاهتمام بالكتب المدرسية التي تعتبر قدسية الكتاب في الوطن العربي من مشكلة التوزيع. وفاء هيكل