أكد أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب أن الرسالة التي يحملها المعرض العربي الأول للكتاب أن صناعة النشر والكتاب في مصر ليست مسؤولية المؤسسات القومية فقط، وإنما هي مسؤولية مشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي. واشار إلى أن المعرض العربي الأول للكتاب قام بمبادرة من أحد مسئولي دور النشر بالقطاع الخاص وهو الجميلي أحمد صاحب دار وعد للنشر والذي عرض على الهيئة العامة للكتاب المشاركة في المعرض وهو ما حدث مع اتحاد الناشرين أيضًا مما يوضح أن العلاقة بين المؤسسات الخاصة و القومية لا يجب أن تكون تنافسية أو ندية بقدر ما يجب أن تعتمد على التكامل. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد باتحاد الناشرين المصريين أمس بحضور كل من الجميلي أحمد مؤسس ومنظم و صاحب فكرة المعرض، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وأحمد صلاح وكيل وزارة الثقافة ورئيس قطاع المعارض بالهيئة، وعادل المصري أمين عام اتحاد الناشرين المصريين، محمد حامد مقرر لجنة الإعلام للمعرض. وتوقع الحضور نجاح فكرة المعرض، باعتبارها أول تجربة لمعرض بمبادرة من القطاع الخاص ويسانده القطاع العام المتمثل في الهيئة العامة المصرية للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين. أكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أهمية المعرض من خلال دور النشر التي حرصت على الاشتراك به، والموقع الذي تم اختياره وهو حديقة الجزيرة أمام دار الأوبرا المصرية، من حيث وقوعه في وسط البلد وعلى ضفاف النيل وبالقرب من ميدان التحرير الذي يمثل رمزا للثورة المصرية. وعبّر الجميلي أحمد عن شكره للهيئة واتحاد الناشرين حيث كان لرعايتهما أثر بالغ في الإقبال الذي حاز عليه المعرض من دور النشر المصرية العربية التي حرصت على الحجز والمشاركة به. وأكد أن أن الثقافة مسؤولية مشتركة بين القطاعين القومي و الخاص، وتطرق لأهم الأنشطة الثقافية التي ستقام خلال أيام المعرض والتي تتمثل في المخيم الثقافي الفني والذي سيعرض بعض الندوات الثقافية والسياسية المتعلقة بثورة يناير وأثرها على الثقافة المصرية، كما سيتناول هذا المخيم لقاءات بين الأحزاب السياسية المختلفة في مصر. كما سيتناول المخيم الإبداعات التي نتجت عن الثورة من دواوين وروايات و قصص، وكاريكاتير ومعارض وعروضًا فنية تتمثل في مسرحيات وحفلات وفنون شعبية ولقاءات مع فنانين شاركوا في ثورة يناير. أما المخيم الثاني فهو لحفلات التوقيع و تشارك به مجموعة من دور النشر المختلفة المشاركة في المعرض و سيقام به ما يقرب من 50 حفل توقيع على مدار المعرض. أما المخيم الثالث فهو مخيم مندرة الشعراء ويشمل لقاءات مع شعراء مصريين وعرب وستعرض المندرة كل أنواع الشعر من الفصحى والعامي والواو والمربعات والنبطي وغيرها مما يضمن عرض أكبر قدر من التنوع الثقافي الموجود في مصر والوطن العربي. أما عن لجنة أمناء المعرض فتتمثل في د. نبيل المحيش من السعودية، والكاتب صلاح خليل إبراهيم من السودان، والشاعر كمال العايدي من تونس، والقاص فرحان مطر من سوريا، والشاعر الصحفي حزين عمر، والشاعر والناقد د. هيثم الحاج علي، والشاعر والناقد أشرف البولاقي من مصر أما لجنة إعداد النشاط تتمثل في الشعراء محمد شحاتة، محمد منصور، سالم الشهباني، ورانيا النشَّار.