شهدت انتخابات التجديد النصفي لانتخابات نقابة "الأسنان" جدلاً واسعاً بين الأطباء المنتمين للإخوان والمستقلين بعد أن أعلنت الجماعة أنها انسحبت من الانتخابات. وفي وقت قال فيه المستقلون إن الجماعة تشارك ورشحت خلايا نائمة لها. شهدت الانتخابات التي تجري لأول مرة منذ 18 عاماً خلافات كثيرة بين الأطباء بعد أن اكتشف بعضهم عدم وجود اسمه في قوائم الناخبين. قام عدد من قيادات الأحزاب السياسية للمرشحين علي قائمتي الاستقلال والمستقبل والمحسوبين علي التيار المدني منهم ممثلون عن التيار الشعبي وأحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والدستور لدعم مرشحيهم. شهدت الانتخابات سلسلة من التجاوزات التي جاء في مقدمتها وجود أخطاء في قواعد البيانات للناخبين وهو ما تسبب في عدم إدراج العديد من الأطباء في الكشوف الانتخابية رغم تسديدهم الاشتراكات السنوية. اشتكي العديد من الناخبين للجنة العليا المشرفة علي الانتخابات من عدم وجود اسمائهم مدرجة بكشوف الانتخابات في مقر النقابة العامة. بالإضافة إلي ارتفاع وتيرة التوجيه الانتخابي للناخبين بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات بالنقابة. أكد الدكتور جمال معتمد أستاذ جراحة طب الفم والأسنان وأحد المرشحين المستقلين أن مرشحي الإخوان لم ينسحبوا من الانتخابات. مشيرا إلي أن الجماعة تخوض الانتخابات بقوائم نائمة. مشيرا إلي أن ما تردد عن انسحاب بعض الأعضاء من الانتخابات شائعات مغرضة. مؤكداً أن القائمة النهائية التي تم الإعلان عنها للمرشحين في 27 يناير الماضي لم يحدث أي تغييرات فيها. انتقد دور النقابة في التعريف بالمرشحين وعدم إجراء الدعاية الانتخابية الكافية للمرشحين والترويج لهم بين قطاع أطباء الأسنان. أكد د.محمد الدكروري عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان والمنتمي لجماعة الإخوان أن مرشحي الجماعة انسحبوا من انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان. أرجع أسباب انسحابهم من الانتخابات إلي أن الجو السياسي لا يساعد علي إجراء الانتخابات. مشيرا إلي أن الجماعة لها 12 عضواً بالمجلس وحريصة علي أن تفتح المجال لدماء جديدة داخل المجلس للدفع بعمليات الحراك النقابي.