يعقد اليوم المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف مؤتمره العالمي الثالث والعشرين بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت بها البلاد.. ويحضر الجلسة الافتتاحية رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ود.أحمد الطيب شيخ الأزهر ود.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ود.شوقي علام مفتي الديار وعدد من كبار رجال الدولة. يشارك في الموتمر الذي يستمر علي مدي يومين ويحمل عنوان "خطورة الفكر التكفيري والافتاء بدون علم علي المصالح الوطنية والعلاقات الدولية" وفود من 42 دولة منها 15 عربية و13 أفريقية و5 أوروبية و9 آسيوية إلي جانب 9 منظمات دولية وتتضمن هذه الوفود 500 شخصية ما بين وزير أوقاف ومفت ورئيس مجلس إسلامي ورئيس جامعة.. كما يحضر المؤتمر 116 عضوا من أعضاء المجلس الأعلي للشئون الاسلامية. قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن المؤتمر يدل علي استعادة مصر لدورها الحضاري في العالمين الإسلامي والعربي وعلي مدي ما تشهده البلاد من استقرار وأمن.. وترجع أهمية المؤتمر إلي أنه يوضح أن فتاوي التكفير التي أصبحت تطلق هنا وهناك ليس لها أي أساس علمي أو شرعي صحيح بدليل أن المتخصصين من العلماء ورجال الدين هم أكثر الناس بعدا عن اطلاق هذا النوع من الفتاوي فهم يدركون خطورتها علي المجتمع استلهاما من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر أو أنت كافر. فقد باء بها أحدهما. فإن كان كما قال. وإلا رجعت إلي الأول".. موضحا ان البعض أصبح يتخذ فتاوي التكفير كوسيلة لتبرير الأعمال الارهابية واستباحة الدماء والأموال وتوجيهها لاغراض سياسية. أكد الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الاسلامية أن الهدف من المؤتمر هو توصيل رسالة للعالم بأن مصر سوف تظل قبلة العلم والعلماء وأنها ترفض التشدد والإرهاب باسم الدين ونقوم من خلال المؤتمر بتصحيح المفاهيم المغلوطة والرد علي الفتاوي التكفيرية التي يروجها أعداء الوطن من خلال محاوره التي تعقد في خمس جلسات متتالية تدور حول التكفير. وخطورة إطلاقه بدون علم. وضوابط الفتوي. وخطورة إطلاقها بدون علم. والفتوي والتخصص والفتوي والثقافة والسماحة. والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير. أشار الشيخ محمد عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد إلي أن الوزارة أعدت جميع التجهيزات اللازمة للمؤتمر وأنه ستتم مناقشة 60 بحثا عن التكفير مع طرح الحلول الكفيلة بحل هذه الأزمة. أضاف أن وزارة الأوقاف تعمدت عدم إرسال دعوة لكل من قطر وتركيا وسوريا وإيران لعلاقة كل منها الشائكة بمصر بعد الأحداث الأخيرة مشيدا بالدعم الكبير الذي قدمته كل من الإمارات والبحرين ودول حوض النيل.