يوجه الرئيس عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت كلمة الي الامة العربية والاسلامية في افتتاح اعمال مؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية الذي ينعقد اليوم باشراف الازهر الشريف ووزارة الاوقاف حول خطورة الفكر التكفيري والفتوي بدون علم علي المصالح الوطنية والعلاقات الدولية تتناول كلمة الرئيس التي يلقيها نيابة عنه المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء المستجدات علي الساحتين المحلية والدولية واثر الافكار التكفيرية والفتوي علي المصالح الوطنية والعلاقات الدولية بين الشعوب ..وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف -في مؤتمر صحفي لاعلان ترتيبات مؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية الذي يبدا اعماله اليوم ان القضية التي تناولها المؤتمر ليست مهمة لنا في مصر فقط بل هي قضية تهم الوطن العربي كله بل والعالم كله فهو موضوع له ابعاده العربية والاسلامية .وموضوع المؤتمر هذا العام هو خطورة الفكر التكفيري والفتوي بدون علم علي المصالح الوطنية والعلاقات الدولية. وقال ان مسألة التكفير من اخطر ما يكون في اي مجتمع. وقال في عصرنا الحديث تجاوزنا فتاوي الاشخاص الي فتاوي المؤسسات وعندما تخرج فتوي من جهة معتمدة هي الفتوي المعتبرة في القضايا الكبري اما كل شخص يطلق عنانه لتكفير الاشخاص فهو بعيد عن الدين.واكد ان التكفير اصبح سياسيا وكان في مرحلة ما يتوجه الي تكفير الخصوم ولكنه للاسف الشديد توسع فيه الجهلة والمضللون حتي شمل تكفير المخالفين .مؤكدا ان التكفير الذي يصدر لارضاء جهات خارجية او لتحقيق مكاسب سياسية هو مهزلة. وقال ان المؤتمر من خلال العلماء والمنظمات المشاركة فيه يوضح خطورة التكفير لان كلمة التكفير في مصر وفي الوطن العربي صارت سلما لتحقيق اهداف واغراض ومن اهم مخاطر التكفير ايضا التكفير السياسي الذي صار مطية للعمليات الارهابية والاجرامية ووسيلة لاستباحة الدماء والاموال لان التكفير تبعه اعتداءات ممنهجة علي المكفرين فاصبح وسيلة للتصفية الجسدية وقتل الأبرياء والآمنين فكان لزاما علينا ان نحدد ما هو التكفير ومن يقوم به وما هي شروطه؟. وقال انه لايقل خطورة عن التكفير الفتوي بدون علم موضحا ان اكثر الناس علماء ابعدهم عن الفتوي وان اكثر الناس جهلا هم اجرأهم علي الفتوي. وقال ان محاور المؤتمر هي:المحور الاول التكفيروخطورة اطلاقه بدون وجه حق ويشمل الاسباب المؤدية للتكفير والاحكام المترتبة علي التكفير بدون وجه حق والعلاقة بين التطرف والارهاب والتكفير والمضار الامنية والاجتماعية لظاهرة التكفير. والمحور الثاني هو ضوابط الفتوي وخطورة اطلاقها بغير علم ويشمل الفتوي مفهومها وصياغتها وضوابط الفتوي واحكام واداب المفتي والمستفتي.والمحور الثالث الفتوي والتخصص والرابع الفتوي والثقافة والخامس السماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير. واكد وزير الاوقاف. أن مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الاسلامية استبعد قطر وتركيا عن عمد وعن قصد من الدعوة لحضور فعالياته. لإضرارهما بأمن مصر. موضحا أن دولا عربية قاطعتهما من أجل مصر. فكيف لا تقاطعهما مصر نفسها.وأضاف الوزير أنه لن يتم التواصل بين الأوقاف وتركيا. حتي تعتذر حكومة أردوغان لمصر والإمام الأكبر شيخ الأزهر. مع تغيير سياساتها تجاه القاهرة. لافتا إلي أن المواقف والعلاقات مع الشعوب هي علاقات مع أمة واحدة يمكن أن تتخذ شكلا عدائيا. وتابع إن ¢المجلس راعي دعوة كل دول العالم للحضور من أجل تقديم خدمة متميزة¢. مشيرا إلي أن هامش مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية سيشهد لقاءات علي سبيل الحوار. وسيتم توجيه دعوات للقاءات مع شيخ الأزهر.ونوه الوزير إلي أن الدول التي لم تدع للمؤتمر دعيت إلي المسابقة الدولية للقرآن الكريم. مضيفا أن جهد الأزهر والإمام الأكبر أعاد لمصر ما افتقدته خلال الفترة الماضية في العلاقات الدولية. معلقا ¢يكفي الطيب أن يستقبل بما لا يستقبل به رؤساء دول. حيث استقبلته الكويت 3 استقبالات رسمية في زيارة واحدة¢. من جانبه قال الدكتور احمد عجيبة الامين العام لمؤتمر المجلس الاعلي للشئون الاسلامية اننا بداية طرحنا استبياناً لاختيار عنوان المؤتمر وعرضنا علي العلماء في افتتاح اعمال اللجان وحصل موضوع خطورة الفكر التكفيري علي نسبة 75% ونتيجة لهذا اخترنا قضية التكفير خاصة وانه موضوع الساعة الان وهو الذي يفرض نفسه حاليا.وقال ان الفكر التكفيري يرتبط به الفتوي بغير علم لانها بياناً لامر من الامور بيان غير صحيح كما ان الاتهام بالكفر هو فتوي بغير علم. وقال وجهنا الدعوة الي 40 دولة الافريقية والعربية حوالي 15 دولة و9 دول اسيوية و5 دول اوربية والموافقات التي جاءتنا حتي الان 26 دولة ولدينا 80 عالما ومفتيا ووزيرا للاوقاف. دعوة الطيب لزيارة البحرين تلقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر دعوة من ملك البحرين لحضور مؤتمر الحوار بين الحضارات و الذي سيعقد في مملكة البحرين خلال شهر مايو المقبل وإلقاء الكلمة الرئيسية للمؤتمر . جاء ذلك خلال استقبال الطيب للشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية في دولة البحرين والذي سلم فضيلته الدعوة مؤكدا ان كلمة شيخ الأزهر ستكون بمثابة ورقة عمل للمؤتمر. من جانبه أكد الإمام الاكبر خلال اللقاء علي أهمية الحوار بين أبناء الوطن في أقطارنا العربية والإسلامية للوصول إلي عيش مشترك يتقبل فيه كل منا الآخر مشيرا إلي أهمية البحث عن معالجة ثقافية للمشكلات التي يعاني منها العرب والمسلمين. وأشاد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحريني بدور الأزهر الشريف كمرجعية للعالم الإسلامي وقبلة للوسطية والاعتدال.