تشير الظواهر داخل النادي الأهلي وكأن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الكرة ينفذ مخططا وهو حرق نجوم الحاضر والمستقبل الكرويين بالقلعة الحمراء من خلال قائمة تضم أسماء عشرة لاعبين بالتمام والكمال. ويأتي علي رأس هذه القائمة النجم الكبير محمد أبوتريكة ومحمد ناجي "جدو" وشريف عبدالفضيل وسيد معوض وأحمد شكري وعفروتو وشهاب أحمد ومحمد طلعت ومحمد سمير وعبدالحميد شبانة. ولكل لاعب من هؤلاء حكاية مع المدير الفني والبداية مع أبوتريكة الذي قال عنه انه كبير في السن ولن يعطي الفريق أكثر مما أعطي في موقف غريب للغاية وذلك بدلا أن يسانده ويعينه علي العودة لان هذا هو دوره كمدرب. وعندما استشعر المدير الفني بخبرته انه سيخسر كثيرا إذا ما دخل في مواجهة مباشرة مع أبوتريكة بسبب عشق الجماهير لهذا اللاعب قائد إنجازات القلعة الحمراء التاريخية والذي يضاهي في شعبيته محمود الخطيب تراجع في كلامه وبدأ كما يقال بالبلدي "يجر" ناعم من منطلق أن اللاعب سوف يسقط من نفسه والأدهي انه طالب بحماية أبوتريكة والحفاظ عليه. أما محمد ناجي "جدو" فيري المدير الفني انه حصل علي شهرة ونجومية لا يستحقها في فترة وجيزة وهو رأي يخفي وراءه الكثير من المدرب تجاه لاعبه. ولكن الحقيقة أيضاً ان أزمة "جدو" انه انضم للأهلي قبل عودة المدير الفني وبالتالي ليس من اختياره لهذا هو خارج الاهتمامات. وحكاية شريف عبدالفضيل عجيبة وطريفة للغاية لان سبب جلوسه بديلا لا يمكن أن يصدق فالمدرب يري ان شريف عبدالفضيل لا يضحك ووجهه عابس ولكنه لا يعلم ان هذا طبيعي جداً فهو أي عبدالفضيل كان نجما في الإسماعيلي وله شهرة واسعة والمفترض أن انضمامه للأهلي يعني مزيدا من التألق والنجومية والشهرة ولكن خابت الظنون تماما وخفت نجم اللاعب لان المدرب لا يثق إلا في اللاعبين الذين يعرفهم من قبل أو الذين انضموا للفريق عن طريق اختياره هو. ويظهر سيد معوض ضمن القائمة الذي يشعر منذ فترة بأنه مستهدف من المدير الفني دون أن يعلم ما هي الأسباب فهو ملتزم ومتألق في المباريات. وصدق شعور معوض بأنه رغم تألقه فقد كان المدرب يضمر في نفسه شيئا تجاهه وفوجئ باستبعاده في لقاء زيسكو الزامبي وجلوسه احتياطيا للصاعد أيمن أشرف الذي جاء انشغاله مع منتخب الشباب سببا في استمرار معوض أساسيا مع الأهلي. ويأتي الدور علي مجموعة الشباب المستبعدين باستمرار من المشاركة أحمد شكري وعفروتو ومحمد طلعت وشهاب أحمد وجميعهم صناعة حسام البدري وقت أن كان مديرا فنيا للفريق وهذا سر نكبتهم الحالية لان مشاركتهم وتألقهم يعني إحياء لاسم البدري باستمرار ولن يحسب للمدير الفني البرتغالي أي إنجاز. كما ان الابقاء علي هؤلاء الشباب أصحاب المهارات سوف يدخل بالمدير الفني البرتغالي في مواجهة غير محسوبة العواقب مع عتاولة الفريق والتي خسرها من قبله حسام البدري وكانت سببا أساسيا في الاطاحة به من الفريق لذا آثر السلامة حتي يحافظ علي نفسه وراتبه الضخم من الضياع. في الوقت نفسه أثر هذا الرباعي السلامة أيضاً وطلبوا الرحيل من الأهلي بل ولديهم إصرار علي دون تراجع ولولا تأكدهم من نية المدير الفني السيئة تجاههم من كان إصرارهم علي الرحيل من القلعة الحمراء. وأخيراً محمد سمير وعبدالحميد شبانة وهما يعيشان في دائرة النسيان منذ عهد حسام البدري وتوهما ان البرتغالي سوف يعيدهما إلي الأجواء خاصة عبدالحميد شبانة الذي كان متألقا مع غزل المحلة ولكن ظل الحال علي ما هو عليه بل ووصل للأسوأ لان البرتغالي يتجاهل الثنائي تماما. وينتظر المدير الفني الموسم الجديد بفارغ الصبر لبناء فريق جديد للأهلي ولكن بنجوم جاهزة وليس كما قال عند توليه المهمة بنجوم من صناعته ولكنها عادته وليست جديدة فهو يبحث عن النجوم الجاهزين الذين يحققون الانجازات دون أن يبذل هو أي مجهود لكنه سيكلف خزانة الأهلي المنهكة الملايين والملايين من الجنيهات كالمعتاد.