بين الدموع والألم وأحزان الماضي وفرح وضحكات الحاضر والأمل والتفاؤل بالمستقبل روت الأمهات المثاليات من الغارمات اللاتي كرمتهن مؤسسة مصر الخير في الاحتفال الذي أقامته بمناسبة عيد الأم قصص كفاحهن وتحديهن للظروف ومصاعب الحياة. وكيف استطعن التخلص من غياهب السجن ويصبحن من أصحاب المشاريع لتزرع المؤسسة في نفوسهن الأمل والتفاؤل. إيمان عطية محمد 38 سنة من محافظة القليوبية: أعول 3 بنات في مراحل التعليم المختلفة شاء حظي أن أدفع ثمن أمانة زوجي الذي يعمل خياطا بعد أن تعرض للنصب من أحد المواطنين الذي استولي علي أمواله وهرب ثم أصابته بمرض في القلب أقعده عن العمل فاضطررت للعمل مكانه في المحل.. لكن تراكمت الديون علينا وقام الدائنون برفع قضايا ضده إلي أن سددت مصر الخير الديون ومنحتنا ماكينة خياطة جديدة وتقوم بتسويق منتجاتنا والحمد لله أساعد زوجي في تطوير المشروع وفي نفس الوقت أهتم بأولادي الذين تفوقوا في دراستهم. رضا علي حسن 34 سنة من محافظة القاهرة أرملة وتعول 3 أطفال بالمراحل التعليمية المختلفة: دخل زوجي السجن بسبب عدم تمكنه من سداد قرض سيارة اشتراها ليعمل عليها وكنت ضامنة له ولكنه توفي في السجن إثر إصابته بأزمة قلبية وتركنا مطاردين من قبل الدائنين.. ولما علمت المؤسسة بحالنا سددت الديون ووفرت لنا ماكينة خياطة أعمل عليها للإنفاق علي أبنائي. سعاد ميلاد ويصي. 71 سنة. من الإسكندرية. أرملة. تقول: أعول 6 أولاد. منهم ابن معاق كان يطمح بالعمل بمشروع فحصل علي قرض. ولكن بسبب ظروفه الصحية فشل المشروع كما أن لدي ابنة مصابة بالتهاب سحاقي بالمخ وأخري أرملة تعيش معي بعد وفاة زوجها والتي قامت بعمل مشروع ورشة خياطة ولكن نظرا لقلة الدخل تراكمت الديون التي سددتها مصر الخير ومولت لنا مشروع الورشة بالخامات التي تساعدنا علي العمل. صابرين عبدالرحيم علي. 42 سنة من الجيزة. تعول 5 أولاد تقول والدموع في عينيها: اضطررت لسهر الليالي للإنفاق علي أبنائي بعد أن أصيب زوجي بجلطة وشلل نصفي وتم سجني بسبب عدم المقدرة علي سداد دين أجهزة كهربائية اشتريتها بالقسط فلما علمت مصر الخير بظروفي من المسئولين داخل السجن قامت بسداد الدين وعمل مشروع الترزي للإنفاق علي زوجي المريض وأولادي. راقية محمد وجيه. 38 عاما مطلقة تقول: تركني زوجي وهرب بعد أن استدان بمبالغ كبيرة كنت الضامن فيها بحجة الإنفاق علي عملية ولادة لي ونظرا لأنني مصابة بالكلي تعرضت لمضاعفات احتاجت الكثير من المال.. فاضطررت لبيع أثاث المنزل والعمل خادمة في المنازل وبيع الخضار ولم يتبق إلا دين واحد بمبلغ 9 آلاف جنيه قامت مؤسسة مصر الخير بسداده. هذه بعض نماذج لقصص السيدات الغارمات اللاتي لا تتسع المساحة لذكر قصص كفاحهن جميعا فقد روت لنا الكثيرات حكاياتهن المأساوية التي استطاعت مصر الخير أن تخفف عنهن وترسم بسمة الأمل علي شفاههن وذلك في الحفل الذي أقيم بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة ومفتي مصر السابق والدكتورة غادة و الي وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان ومحسن محجوب أمين عام المؤسسة وسهير عوض مدير مشروع الغارمين.