أعلنت مؤسسة " مصر الخير " برئاسة الدكتور علي جمعة ،مفتي الجمهورية أسماء الأمهات المثاليات من الغارمات اللاتي يمثلن رحلة كفاح للمرأة والأم المصرية في مواجهة أعباء الحياة وما يترتب عليها من الديون بسبب محاولاتهن تلبية ابسط احتياجات أسرهن الفقيرة مما أوقعهن فريسة للديون وغيرها من أزمات الحياة التي جعلتهن يخضن تجربة خلف القضبان كانت جريمتهن الوحيدة إنهن أمهات فقيرات من بين نحو 8000 غارم تم الإفراج عنها منذ بداية مشروع الغارمين في ابريل 2010. وقد سيطرت وفاة البابا شنودة الثالث على أجواء الاحتفال الذى اقيم اليوم الاثنين بهذه المناسبة لتكريم الامهات الغارمات فى فندق "رمسيس هيلتون " حيث استهل جميع المشاركين الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد على روحه ، وأكد المشاركون فى الاحتفالية أنه كان يمثل رمزا للوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج المصرى الواحد . وذكرت مؤسسة "مصر الخير" إن أربعة من الأمهات اللاتي تمثلن قصص حياتهن رمزا للتضحية والكفاح فزن المراكز الاولي سميحة عفيفي من الجيزة و بشري محي الدين قاسم من الدقهلية و عين الحياة مراد من القاهرة وسميحة عفيفي من الجيزة و سعدية كامل حامد عيسوي من المنيا ويسرية احمد سليمان من القاهرة مشيرة الي انه سيتم تكريم عشرة من الامهات وخمسة اخرين ممازالن داخل السجون وجار إطلاق سراحهن واللاتي يمثلن رمزا للصبر في مواجهة الفقر وظروف الحياة الصعبة. وأوضح مسئولو " مصر الخير" ان تكريم الأمهات المثاليات من الغارمات اللاتي يمثلن رمزا للكفاح والصبر وما اصعب ان يفرق بين الام وابنائها اسور من حديد خاصة إن هناك الآلاف من الامهات داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة قد تبدا بالف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل وهؤلاء يطلق عليهم اسم الغارمين . وفى إطار حرص المؤسسة برئاسة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية على القضاء على الفقر، قررت تبنى هذا المشروع، وخاصة ان الغارمين من أكثر الفقراء احتياجا للمساعدة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى إطلاق سراح جميع الغارمين والغارمات داخل السجون المصرية مع إعادة تأهيلهن نفسيا واقتصاديا للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم فى إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ليتمكنوا من مواصلة حياتهن بشكل طبيعى يحفظ كرامتهن. وقال محسن محجوب ، امين الصندوق وعضو مجلس الامناء مؤسسة مصر الخير ، ان المؤسسة تسعي دائما لتقديم خدماتها للفئات المهمشة في المجتمع ، ليس الأسر الفقيرة وانما الأسر التي تقع خط الفقر ، مؤكدا ان المؤسسة افرجت عن خلال عام 2012 عن 6 الاف غارم وغرامة ممن عليهم ديوان ولا يستطعيون سدادها ، موضحا المؤسسة عن سداد كافة الديوان عن الغارمين موكدا ان المؤسسة بدأت بالفئة الاشد الاحتياج الذين عليهم ديوان بسيطة ولم يستطعيوا سدادها ودخلوا السجون بسببها موضحا ان المشكلة تكمن ان هناك اعداد جديدة تدخل السجن كل يوم . وقالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير ان مشروع الغارمين من اهم المشروعات التي تهتم بها المؤسسة مؤكدة ان هدف المؤسسة اخراج كل الغارمين رغم كثرتهم من السجون ، موكدة ان الغارمين دخلوا السجن ليس بسبب جرم او اثم او معصية وانما بسبب احتياج مشيرة الي انهم يستحقوا كل التقدير والغارمين. وقالت أن المؤسسة دخلت 41 سجنا واخرجت نحو 8 الاف غارم كل واحدة منهن تستحق ان تكون ام مثالية لانها ضحت بكل ما تملك من اجل اسرهم.
والامهات المكرمات :
** المركز الاول : سعدية كامل حامد عيسوي 64 سنة من المنيا ارملة و تعول بنتين و ثلاث اولاد منهم ولد معاق ذهنيا كانت مسجونة بسجن القناطر الخيرية قبلها كانت تسكن ببيت مكون من غرفتين وصالة بحالة متوسطة و بسيط جداً تم الحكم عليها بالحبس 12 سنة من 2007 و حتي 2019 ، كان زوجها السائق يعول الاسرة الي ان توفاه الله في عام 1993 و من بعدها تولت هي رعايا الاولاد وكانت تبيع حلويات علي باب المنزل التي كانت تسكن فيها ، و كثرت عليها المصاريف وخاصة مصاريف علاج ابنها معاق ذهنياً ، و تقدم شخصان للزواج من ابنتيها و قامت بشراء اجهزة كهربائية و ورغم عدم قدرتها علي الصرف علي علاج الابن المعاق قامت بشراء اجهزة كهربائية لزواج ابنتيها و كثرة عليها الديون و اصبحت لا تستطيع السداد فتم حبسها ، و قامت مؤسسة مصر الخير بمساعدتها و خروجها من السجن حيث تم سداد مبلغ وقدره 11000 جنيه و انهاء الموضوع وسداد ديونها و انهاء القضايا التي عليها و خروجها من السجن.
**المركز الثاني : عين الحياة مراد علي محمود 55 سنة من القاهرة ارملة و تعول ولدين ( عماد 35 سنة متزوج , يوسف 17 سنة اعزب تعيش مع اولادها فى شقة بالايجار و ليس لديها مصدر دخل سوي معاش الزوج 450 جنيها يخصم 225 والباقي 225 ولا يكفي للمعيشة ودخلت السجن فى ايصالات امانة وقامت المؤسسة بسداد الدين و الافراج عنها من سجن القناطر الخيرية وحيث كان محكوم عليها ب 4 سنوات و ثلاث شهر حيث أنها قامت بشراء أجهزة كهربائية بالقسط عند زواج أحد أبنائها ولم تستطيع السداد فقام الدائنون برفع القضايا ضدها وتم حبسها فقامت المؤسسة بسداد الديوان وتم خروجها من السجن وبلغت اجمالي المديونية المستحقة عليها 5900 جنيه ، تم التفاوض مع الدائنين و تم الاتفاق علي انهم يحصول علي مبلغ 3222جنيه و انهاء الموضوع وسداد ديونها و انهاء القضايا التي عليها .
** المركز الثالث : سميحة عفيفي مرسي 65 سنة ارملة و تعول 8 أبناء 5 بنات و3 أولاد ارملة و تعول بنتين و ثلاث اولاد تعيش في غرفة بدون حمام – وبلا عائل سوي ابنها العاجز لديه بتر في الساق اليمني الذي يقوم بغسيل السيارات ويقوم بالصرف علي الاسرة كان محكوم عليها بالسجن 5 سنوات و 6 أشهر حيث قامت بشراء تليفزيون وثلاجة وقامت ببيعهما كاش للصرف اسرتها ولم تستطيع السداد ودخلت السجن وقضت خمس سنوات بالسجن مقابل دين لا يتعدي 5000 جنيها الي ان قامت مؤسسة مصر الخير بالافراج عنها وكان اجمالي المديونية المستحقة عليها 11000 جنيه ، تم التفاوض مع الدائنين و تم الاتفاق علي انهم يحصول علي مبلغ 940 جنيه و انهاء الموضوع وسداد ديونها و انهاء القضايا التي عليها. **المركز الرابع : بشري محي الدين قاسم 49 سنة من الدقهلية متزوجة ولديها ثلاث ابناء هجرها زوجها ليعمل في ليبيا تم سجنها ثلاث سنوات و ثلاثة اشهر كان اولادها متوزعون لدي خالتهم و عمهم ، بشري ترك لها زوجها ثلاثة ابناء في مراحل التعليم المختلفة فقامت بالعمل علي ماكينة خياطة صغيرة بالمنزل من اجل الصرف علي اولادها ، وعندما اقبلت ابنتها علي الزواج وتقدم شخص لخطبتها قامت بشراء اجهزة كهربائية من اجل تجهيزها بالتقسيط وكانت تسدد بانتظام وبعد فترة ولقلة الدخل اصبحت لم تستطع السداد فتم حبسها ، حتي قامت مؤسسة مصر الخير باخراجها و اعادتها مرة ثانية الي اسرتها ولم شملها وسيتم تكريمها كأم مثالية بالأضافة أن لها مشروع ماكينة خياطة تديره بكفاءة.
كما كرمت المؤسسة كلا من كوثر محمد علي داود وروحية محمود فهمي وشربات عبد الموجود حسن وفاطمة محمود حسين وعفاف علي سعيد وفاطمة حسن ابراهيم ومنال محمود عناني ونادية احمد يونس وناهد احمد حسن واعتماد محمد عبد اللطيف.