إن ما تشهده مصر من استهداف رجال قواتنا المسلحة والشرطة هو إرهاب قذر ومنظم ومأجور الهدف منه إسقاط الدولة المصرية التي بقيت متماسكة رغم السنوات الثلاثة الصعبة التي مضت.. إرهاب تموله دول وتنظيمات وأجهزة استخبارات .. إرهاب لادين ولا وطن له.. انكوت به العديد من الدول إلا أنه لم يفلح في إسقاط دولة واحدة ولن يفلح!! إن العمل القذر الذي اغتال ستة من جنود الشرطة العسكرية في مسطرد مؤخرا ليس هو الأول ولن يكون الأخير طالما أنه يستهدف جيش مصر العظيم الذي نجح في الحفاظ علي تماسك الدولة بعد أن كانت علي شفا الانهيار كما أنه يخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب في شمال سيناء نجح فيها ولايزال يحقق نجاحات لاستئصال جذور هذا الإرهاب الذي بدأ يتسلل إلي العديد من المحافظات حتي وصل إلي القاهرة الأمر الذي يتطلب معه تغيير الخطط التكتيكية والأمنية لرجال الجيش والشرطة باعتبارهما الهدف الأول للإرهاب!! إن الإرهاب الأسود الذي يجري علي أرض مصر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نطلق عليه صراعا علي السلطة.. أو دفاعا عن الشرعية "المرسية" نسبة إلي الرئيس المعزول محمد مرسي كما يحاول البعض تصوير الأمر علي هذا النحو .. فالمعارضة أي معارضة في العالم حين تستخدم العمل المسلح للوصول إلي السلطة تصبح مجرد ميليشيا مسلحة لا تعترف بها أي سلطة كفصيل معارض لأنها تكون بذلك قد دخلت في عداء مع الدولة بمؤسساتها وأفرادها!! إذن العمليات الإرهابية هدفها إسقاط الدولة المصرية وليس استرداد السلطة أو انتزاعها كما تحاول الميليشيات الالكترونية التابعة لجماعة الإخوان تصويرها علي هذا الشكل بمساعدة ودعم فضائي من قناة "الجزيرة في قطر" التي أصبح اسمها "قناة الجزيرة في خطر" بالإضافة إلي وسائل إعلام غربية معروف عنها عدم حياديتها وقربها من أجهزة مخابرات بلدها!! الغريب أن الاتحاد الأوروبي الذي انكوت دوله بنيران الإرهاب خاصة في بريطانيا وأسبانيا يتعامل بلا مبالاة مريبة مع الإرهاب الذي تشهده مصر.. والأغرب أن أمريكا التي قلبت العالم رأسا علي عقب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر لم تحرك ساكنا تجاه العمليات الإرهابية في مصر وكأن هذا الأمر لا يعنيها البتة بل علي العكس من ذلك عاقبت مصر لخوضها حربا ضد الإرهاب بأن علقت تسليم صفقة طائرات الأباتشي الهجومية لأجل غير مسمي رغم أن الصفقة كان قد تم الاتفاق عليها وعلي موعد تسليمها علما بأن واشنطن تدرك جيداً أهمية هذه الطائرات بالنسبة لمصر لحربها ضد الإرهاب خاصة في شمال سيناء ذات المناطق الجبلية الوعرة .. بعد كل ما تقدم يبقي سؤال وحيد تبدو اجابته واضحة بين السطور: من يمول الإرهاب في مصر؟!.. ابحثوا عن المستفيد!!