نعى الفنان التشكيلي محمد عبلة، الناشر الراحل محمد هاشم، مؤسس دار ميريت للنشر، مستعيدًا ذكريات تمتد إلى سنوات المراهقة وبدايات الوعي الثقافي، في علاقة إنسانية وثقافية استمرت لعقود. وقال عبلة في كلمات مؤثرة عن هاشم عبر حسابه على موقع فيسبوك: "الله يرحمك يا هاشم. اتعرفت على هاشم أول مرة وأنا في المرحلة الإعدادية في مدينتي (بلقاس)، كان له أخت متجوزة في بلدنا وكان بييجي يقضي الإجازة المدرسية. وكان دايمًا بيجيب كمية من الكتب والمجلات ويسلفنا عشان نقرا، ونقعد نتكلم عن اللي قريناه، وكنا بنستنى الإجازات عشان كتب ومجلات محمد". وأضاف عبلة، أنه انقطعت أخبارهما لسنوات، قبل أن تجمعهما الصدفة مجددًا في دار ميريت، حيث طلب منه هاشم تصميم عشرة أغلفة كتب. ويروي عبلة: "قلت له بس أغلفة أحمد اللباد جميلة. قالي بصراحة أنا مكسوف من أحمد… بيشتغل من غير فلوس ومش عايز أتقل عليه. بس أنت بلدياتي وأقدر أميل عليك. ربنا معاك يا حبيبي" ويُعد محمد هاشم أحد أبرز الناشرين في العالم العربي خلال العقود الأخيرة؛ إذ لعبت دار ميريت دورًا أساسيًا في دعم الأدب الجديد، ونشر أصوات شبابية ومختلفة، وتبنّي مشاريع ثقافية جريئة أثّرت في المشهد الأدبي المصري والعربي.