دماء شهدائنا تتناثر كل يوم علي ثري مصر .. عشرات من جنود الجيش والشرطة ومن المواطنين تصاعدت أرواحهم بريئة إلي خالقها . علي يد الإرهابين أعداء الوطن والإنسانية .. وفي كل جريمة ضد الوطن يرتكبها هؤلاء المجرمون . يخرج علينا تنظيم الإخوان الإرهابي الدموي نافياً علاقته بالواقعة . ويكاد المريب أن يقول خذوني !! فإن لم يكن الإرهابي المجرم عضواً في هذا التنظيم أو ذنباً من أذنابه . أو حمولاً بأمواله. فمن يكون إذن؟! لقد نجح محمد العياط وعصابته الدموية - خلال العام الذي استولوا فيه علي السلطة - أن يفتحوا أبواب مصر علي مصاريعها لكل القتلة الإرهابيين من جميع أنحاء العالم : عرباً وأفغاناً وباكستانين وغربيين . تحت مظلة مخابرات أمريكا وإسرائيل وقطر . واتخذوا لهم من سيناء موطنا آمنا ومنطلقاً لتثبيت وجودهم علي أرضنا . ومع خلع عصابة الإخوان وبدء حملة الجيش لتطهير سيناء منهم . راحوا يهربون كالذئاب المسعورة في كل اتجاه داخل مصر . ومع نجاح أبطالنا من رجال الجيش والشرطة في كسرهم ومحاصرتهم وتصفية الكثيرين منهم انتقلت هذه الجراثيم لتندس بين المواطنين في المدن الكبري . فكانت آخر جرائمهم هذه العملية الإرهابية ضد جنود الشرطة العسكرية في القليوبية؟ وهم مجموعة صغيرة غير قتالية وغير مستعدة لمثل هذا الهجوم المفاجئ الذي بوغتوا به علي يد الإرهابيين. ورؤيتنا لهذه الجرائم الإرهابية بهذا الشكل أنها لا تصدر إلا عن كيانات ضعيفة مفتتة غير قادرة علي المواجهة . فتصنع قنبلة هنا وتطلقة زخة رصاص هناك . ثم تهرب وتحاول التخفي . عن كل العيون . لأن هؤلاء المجرمين محاصرون من الشعب والجيش والشرطة وكل نبضة حية في جسد مصر .. ولكنه في الغالب هروب مؤقت وتنجح قواتنا في اقتناصهم في معظم الأحيان. لكن - رغم ذلك - لابد من تغيير خططنا في مواجهة هؤلاء القتلة الخائنين .. فلا ندع لهم فرصة الهجوم والهرب . ثم نبحث عنهم .. بل لابد من المبادرة والمبادئة واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية المناسبة لحرب مفتوحة ضد الإرهاب .. فليس منطقياً أن ينتظر أحدنا عزرائيل حتي يفاجأه . ثم يبدأ في مطاردة . الجاني . بل الأنسب أن نقنص هذه الجاني حيثما كان . وقبل أن يتخذ الخطوة الأولي لجريمته .. ومن ينبغي قنصه وتصغيته هو وكل منتم لهذا الكيان الإرهابي . خاصة من قيادات الصف الأول والثاني .. وجريمته الثابتة والأكيدة هو عضويته في هذا التنظيم المعادي للوطن.