هل كنت أقرأ الودع أو الكف عندما قلت الأسبوع الماضي في ذات المكان: إحنا رايحين علي فين.. ونبهت وحذرت من هوجة التعصب والانفلات التي بدأت تسود ويعلو صوتها فوق العقل والمنطق.. بل والصالح العام للوطن؟! بالقطع لم يكن هذا ولا ذاك.. بل كان قراءة للأحداث والتاريخ قديمه وحديثه فالتربص بأمن وأمان الوطن كان ومازال القضية التي يجب أن نعني بها علي كل المستويات. إن مصر التي تضم ربع السكان العرب وقوة وعماد المنطقة علي الدوام مستهدفة من قوي الاستعمار قديمة وجديدة.. والآن أكثر وأكثر حتي لا تبرز كنموذج ديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط. إنهم يريدونها بؤرة لعدم الاستقرار أو التطرف لافشال الثورة.. وهذا ليس كلامي وحدي فقد أعلن د. عصام شرف رئيس الوزراء في بيانه للشعب أن كل إنجازات ثورة 25 يناير مهددة.. وأن مصر أصبحت أمة في خطر. دعونا نسترجع كلاماً سمعناه من قبل عن شرق أوسط كبير تكون إسرائيل عماده الأول.. وعن فوضي خلاقة هدفها زعزعة الاستقرار لتحقيق ما يدبر في الخفاء وبأيدي أناس من المكان.. أي يكون أبناء المنطقة مفعولا بهم لا فاعلين أصليين.. يتحركون كالدمي ليحققوا في النهاية أهداف الطامعين والمخططين من الخارج. الواجب الوطني يفرض علي الجميع أن يمعن النظر في كل ما يقال أو يطرح علي الساحة.. ولا نمر علي الكلام مرور الكرام.. فكل كلمة وراءها برنامج يجري العمل والإعداد له جيداً.. والمفروض أن نتنبه لذلك وأن يكون لدينا المشروع القومي الذي نتجمع حوله.. ولا نسمح أبداً بالمساس به أو اختراقه. وحدة التراب الوطني خط أحمر.. والمتربصون يريدون إنهيار مصر.. وواجبنا ألا نسمح لفئة أو تيار بالمساس بأمن البلاد.. وأن نتحصن جيداً لمواجهة أي مخطط خارجي يستهدف الوقيعة بين أبناء الأمة. الاشتباكات الطائفية البغيضة في إمبابة والمصادمات أمام ماسبيرو والمظاهرات التي تطالب بالحماية من آخرين والانفلات الأمني الذي تجاوز الحدود في سيناء حيث قام مسلحون بالبنادق الآلية بمحاصرة محكمة الطور 6 ساعات وأطلقوا سراح محكوم عليهم في قضية مخدرات.. كلها وقائع يجب أن ننظر إليها بأعين مفتوحة وعقول تناقش وتدرك أن المتربصين والطامعين في السيطرة علي المنطقة ومقدراتها يخططون ويدبرون وهدفهم التقسيم. أقصد تقسيم الدول مثلما حدث في السودان.. وإشعال الفتن لتصبح الكيانات الكبيرة عبارة عن فصائل متناحرة كالذي يحدث في الصومال.. وأن هناك نماذج أخري كثيرة في المنطقة تعد لها الآن سيناريوهات عديدة لاحداث الفتن والوقائع بين ألها فيتحقق الضعف والهوان وبالتالي السيطرة والتحكم. قضيتنا الآن أن تكون هناك إجراءات رادعة ومعاقبة سريعة وكشف الأيدي الملوثة بمحاولات إغراقنا في الفوضي عن قصد أو بدونه من أي فئات بالداخل. نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضي إلي الوعي واليقظة وعدم الجري وراء الشائعات المغرضة التي تسوقنا إلي التهلكة. الهدف خطف الثورة ووأد الأمل في إقامة حياة ديمقراطية سليمة تحقق القوة والمنعة لمصر أمام الطامعين والمتربصين بأمن الوطن.. والحالمين بالسيطرة علي المنطقة بالكامل ومن خلال مصر التي يلقبونها بالتفاحة إن سقطت أصبحت المنطقة العربية كلها في أيديهم. لقطات: ** خالد مشعل: مصر تستعيد دورها الإقليمي * في الإعادة..ريادة. ** فلول الحزب الوطني "وراء" فتنة إمبابة. * دي أحلامهم يا جماعة.. رجوعنا تاني "للوراء" ** مبارك يفقد "الوعي" خلال التحقيق. * والشعب أعاد إليه "الوعي" منذ مائة يوم. ** د. محمد عبداللاه: صفوت الشريف كان يخشي أحمد عز ويتجنب الصدام معه. * هأ.. اللي إختشوا.. باتوا في زنازين طرة. ** د. أيمن أبو حديد وزير الزراعة: نظام مبارك أخطأ في حق الفلاحين. * يا دكتور إنه أخطأ في حق العمال والمثقفين والمهنيين وكل شعب مصر. ** عرض قطري لشراء "عمر أفندي". * والشعب يعلن: لا يلدغ "المصري" من جحر مرتين. ** الرئيس المخلوع.. يبكي أمام المحققين ويقول: جمال وعلاء لم يحصلا علي حظهما من الدنيا. * دموع التماسيح.. وكذب مبين. ** "الاكتئاب" يسيطر علي حكومة طرة بعد الحكم علي جرانه. * يبقي أكيد الخطوة الجاية نقلهم لمستشفي العباسية. ** أحمد رجب: رجل الشرطة أهم من رغيف الخبز. * يسلم قلمك يا عم أحمد يارجب.