اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ان الاستفتاء علي وضع شبه جزيرة القرم المقرر اليوم ليس له أية قيمة قانونية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الإيطالي ماتيو رينزي الذي يزور العاصمة باريس حاليا. وحذر أولاند من انه إذا لم يتوقف "التصعيد" في شبه جزيرة القرم. سوف يكون هناك "عقوبات" ضد روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي.. وأوضح الرئيس الفرنسي أن باريس كما الاتحاد الأوروبي لن تعترف بما اسماه تلك "المشاورات الزائفة" التي ستجري بالقرم في إشارة إلي الاستفتاء علي ضم شبه الجزيرة إلي روسيا.. وأضاف أنه لا بد من بذل كافة الجهود من أجل إستعادة المفاوضات بشأن الوضع الحالي بشبه جزيرة القرم الأوكرانية. وفي القرم ذكرت السلطات ان الميليشيات قوات الدفاع الشعبي في القرم محاولة تدمير خط لأنابيب الغاز. يذكر أن نائب رئيس حكومة منطقة القرم أكد في وقت سابق أن مرسوم انضمام القرم إلي روسيا سيصبح ساريا عقب اعلان نتيجة الاستفتاء وأن القوات الأوكرانية التي مازالت موجودة علي أراضيها ستعامل معاملة المحتلين وستجبر علي الاستسلام أو الرحيل.. مضيفا أن القوة المسلحة المشروعة الوحيدة علي أرض القرم هي القوات المسلحة الروسية. وفي محاولة يائسة ناشد تتار شبه جزيرة القرم الأوكرانية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتدخل لإيقاف الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الأحد المقبل بشأن وضع منطقتهم. وعبروا عن تخوفهم من أن يؤدي هذا الاستفتاء لانفصال إقليم القرم عن أوكرانيا وانضمامه إلي روسيا. التي يتهمونها بقمعهم وتشريدهم وتغيير الطبيعة الديموغرافية لإقليمهم عبر أكثر من أربعة قرون. جاء هذا في رسالة وجهها مصطفي جميلوف -وهو العضو الوحيد الممثل لتتار القرم بالبرلمان الأوكراني- إلي ميركل. ونقلتها المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة إلي دائرة المستشارية الألمانية ببرلين. وطالب جميلوف المستشارة الألمانية ب"إرسال إشارة دعم لنحو ثلاثمائة ألف من تتار القرم الذين يمثلون السكان الأصليين بوطنهم. والحيلولة دون إجراء الاستفتاء المخالف للقوانين الدولية وحقوق الشعوب". وقال إن تتار القرم يتخوفون أن يحولهم الاستفتاء الذي سيجري بعد أيام لأقلية بلا حماية في بلدهم. وخسارتهم مرة ثانية كل شيء بعد عودتهم إلي أراضيهم عام 1990 بعد أكثر من نصف قرن قضوها في التشريد والمنافي. في الوقت نفسه انطلقت في مدينة دونيتسك شرق اوكرانيا مسيرة شارك فيها 1500 متظاهر طالبوا خلالها باجراء استفتاء حول تقرير مصير مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا.. وذكرت قناة "روسيا اليوم" ان المسيرة بدأت من ساحة لينين وسط المدينة مع استمرار انضمام المزيد من المؤيدين لإجراء إستفتاء في مقاطعتهم علي غرار الإستفتاء الذي ستشهده القرم . وحمل المشاركون في المسيرة. التي شارك فيها عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات. الأعلام الروسية. كما طالب المتظاهرون الإفراج عن المحافظ بافيل جوباريوف المحتجز من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية.