أدلي المقبوض عليهم من أعضاء الخلية الإرهابية بالدقهلية باعترافات تفصيلية عن جرائمهم التي ارتكبوها في حق رجال الشرطة والمنشآت الشرطية وكشف الإرهابيون السبعة عن المخططات التي كانوا ينوون تنفيذها بتعلميات من القيادات الإخوانية في مصر والتنظيم الدولي للإخوان والتنسيق مع بعض العناصر الإخوانية من حركة حماس في فلسطين وبعض العناصر التكفيرية في سيناء من المصريين والسوريين والفلسطينيين وقدم المقبوض عليهم كشوفاً باسماء عدد من ضباط الشرطة والأفراد الذين كانوا يعتزمون اغتيالهم خلال الأيام القادمة. صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن المقبوض عليهم ارشدوا عن شقة يمتلكها المتهم عبد الله محسن عبد الحميد العامري "27 سنة" اتخذوها مخزناً ومقراً للاجتماعات وعثر بداخلها علي بندقيتين آليتين ومثلهما خرطوش ومعمل لتصنيع المتفجرات و40 كيلو نترات وكمية من البارود و"آر بي جي" مدون عليه "مصنع القسام" موصول بدائرة كهربائية للتفجير متصلة بهاتف محمول وكمية من الأسطوانات الدائرية الشكل تعبأ فيها المتفجرات ومزودة بشريط لاصق مغناطيسي تستخدم في تفجير السيارات ومكبس يدوي يستخدم في صناعة المتفجرات ومجموعة من الهواتف المحمولة موصلة بدوائر كهربائية وشرائح تستخدم في التفجير عن بعد وكمية كبيرة من الطلقات الآلية والخرطوش ومجموعة من الأوراق التنظيمية وأجهزة "اللاب توب" ومقياس "أفوميتر" وأنابيب معملية وملابس عسكرية. في بداية التحقيقات أكد المتهم الأول ابراهيم يحيي عبد الفتاح عزب "24 سنة" مقيم بالمنصورة ان الخلية تم تكوينها بعد ان وردت اليهم أوامر من قيادات إخوانية "أدلي بمعلومات عنهم" بضرورة البدء في تنفيذ مرحلة جديدة من الأعمال الرادعة بما أسموه بالانقلابيين وذلك باستهداف رجال الجيش والشرطة وممتلكاتهم والمنشآت الحيوية وأشار الي ان التمويل كان يأتي اليهم من بعض أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي "أدلي بمعلومات عن بعضهم" وان هناك عناصر من التكفيريين في سيناء منهم من ينتمون الي حماس كانوا يقومون بامدادهم بالمواد الخاصة بتصنيع المتفجرات وأشار إلي انهم قاموا بالاعداد والتجهيز لتنفيذ عدة عمليات في الفترة القادمة. قال المتهم الثاني عبد الله محسن عبدالحميد العامري انه وشقيقاه محمد وأحمد أعضاء في الخلية وان التخطيط في البداية بعد تكليفهم من قيادات وعناصر التنظيم الإخواني الإرهابي هو اغتيال ضباط وأفراد الشرطة عن طريق اطلاق الرصاص عليهم ولكننا اكتشفنا ان تلك العمليات قد تسبب في كشف أمرنا فتم الاتفاق علي تصنيع المتفجرات التي يمكن ان تتم عبر استخدام الدوائر الالكترونية والاعتماد علي أجهزة المحمول وشرائح الاتصالات في عمليات التفجير سواء للأفراد أو السيارات وهي جرائم لا يتم كشفها بسهولة وقدمت لهم شقتي كنوع من أنواع الجهاد في سبيل تحقيق أهداف الجماعة وجاءت اعترافات شقيقه مطابقة لاعترافاته. أضاف المتهم الخامس مصطفي جلال محروس انه انضم للخلية الإرهابية بعد ان تم اقتناعه بأن ما سيقومون به جهاد في سبيل الله وأنهم يريدون الثأر للذين استشهدوا أثناء فض رابعة وان بعض عناصر الجماعة اقنعوه انه إذا قتل أثناء تنفيذ أي عملية من عمليات الاعتداء علي رجال الشرطة أو الجيش يعد شهيداً وأشار إلي أنهم رصدوا عدة أهداف منها سيارات لرجال شرطة في الأمن الوطني كان سيتم استهدافها قريباً وأدلي المتهم ببعض البيانات عن تلك السيارات الخاصة وأماكن سكن هؤلاء الضباط. قال المتهم محمد محمد حافظ أنه وأعضاء الخلية حصلوا علي عدد من الاسطوانات المدمجة ال "سي دي" المحملة ببرامج عن كيفية تصنيع المتفجرات وأشار الي انهم نجحوا في تنفيذ ما جاء بتلك الاسطوانات. أشار المتهم السابع رضا محمد محمد إدريس "20 سنة" انه وباقي أعضاء الخلية نجحوا في الحصول علي معلومات بعد رصد عدد من ضباط وأفراد الشرطة في مديرية أمن الدقهلية وانهم عقدوا العزم علي تنفيذ عمل إرهابي كبير في احدي المحافظات المجاورة للتموين وعدم لفت نظر الأجهزة الأمنية بالدقهلية لهم حتي يستطيعوا ارتكاب جرائمهم حيال ضباط وأفراد الشرطة وان المخطط كان يتضمن وضع العبوات المتفجرة في السيارات لا يستخدمها رجال الشرطة وان السلاح الذي ضبطه كان بهدف استخدامه لتأمين تنفيذ عملياتهم الإجرامية.