اعترافات خطيرة أدلى بها المتهمون فى «خلية المنصورة» الإرهابية التى سقطت مساء أول من أمس فى قبضة «الأمن الوطنى»، التى تثبت تورطها فى تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضد الأفراد والمنشآت، أبرزها قتل حارس منزل قاضى الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث اعترفت عناصر الخلية بتلقيها أموالا من رموز فى جماعة الإخوان لتمويل عمليات القتل والتخريب، وكذا اعترافهم بحيازة أسلحة آلية وخرطوش، وأرشدوا عن مصنع كامل لتصنيع المتفجرات المستخدمة فى نسف المنشآت وحرق الممتلكات. وفجر المتهمون السبعة المضبوطون مفاجأة فى أثناء التحقيقات، حينما اعترفوا بالتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة بإحدى المحافظات المجاورة للانتقام من الشرطة، فى أثناء اجتماعهم الذى داهمته قوات الأمن وألقت القبض عليهم. وأضاف أعضاء الخلية فى اعترافاتهم أمام النيابة العامة، بتكوين تنظيم إرهابى والقيام بحوادث إرهابية بمدينة المنصورة واستهداف ضباط وأفراد الشرطة وممتلكاتهم والمنشآت الهامة والحيوية، وأنهم تمكنوا فى سبيل ذلك من إعداد كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية بقصد إسقاط الدولة وإشاعة الفوضى والانفلات الأمنى بالبلاد. وكشفت التحقيقات أن أعضاء بجماعة الإخوان الإرهابية يقومون بتمويل هذا التنظيم الإرهابى، وأنهم يتخذون من الشقة الخاصة بالمتهم الثانى عبد الله محسن العامرى مقرا لعقد اجتماعاتهم، والترتيب والتخطيط لتنفيذ عمليات التفجير والاغتيال والاحتفاظ بها بالأسلحة والمتفجرات والأدوات التى قاموا بإعدادها، وأكد المتهمون أن نشاطهم الأساسى المكلفين به هو استهداف ضباط وأفراد الشرطة وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت الهامة والحيوية لإحداث الفوضى بمحافظة الدقهلية، ومحاولة ضرب استقرار جهاز الشرطة بها، وأقروا بحيازتهم للأسلحة والمتفجرات والأدوات المضبوطة لاستخدامها فى أعمالهم التخريبية، وأضافوا بأنهم عقدوا العزم على تنفيذ عمل إرهابى كبير بإحدى المحافظات المجاورة للتمويه وعدم لفت نظر الأجهرة الأمنية بالدقهلية إليهم، كما اعترفوا بأنهم قاموا برصد عدد من ضباط الشرطة وأفرادها العاملين بمديرية أمن الدقهلية ورصد تحركاتهم ومحل إقاماتهم وسياراتهم لاستهدافها، عن طريق وضع المتفجرات التى يقومون بتصنيعها بتلك السيارات وتفجيرها عن بعد. كان اللواء حسن عبد الحى، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من ضباط المباحث برصدهم تحركات عناصر خلية إرهابية تابعة لتنظيم جماعة الإخوان «الإرهابية»، تقوم باستهداف ضباط الشرطة بالمحافظة والمحافظات المجاورة. وتبين من التحريات التى أكدها قطاع الأمن الوطنى أن الخلية متورطة فى اغتيال رقيب الشرطة عبد الله إبراهيم، عقب انتهائه من عمله بتأمين قاضى محاكمة الرئيس المعزول، وكشفت التحريات أن الخلية تعتنق الفكر المتشدد، ومناصرة الإخوان المسلمين. وعقب تكثيف التحريات تمكنت قوة من المديرية قادها اللواء سعيد عمارة، مدير المباحث من مداهمة شقة سكنية فى أثناء اجتماع الخلية بداخلها وتمكنوا من ضبط كل من إبراهيم.ى، 24 سنة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة المنصورة، مقيم بمساكن الجامعة، وعبد الله.م، 27 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، ومقيم بعمارة الشؤون الاجتماعية بجوار إدارة مرور الدقهلية، وشقيقيه محمد، 23 سنة، دبلوم صنايع، وأحمد، 30 سنة، بكالوريوس خدمة اجتماعية، ومقيم بذات العنوان، ومصطفى.ج، 24 سنة، طالب بكلية الصيدلة ومقيم بشارع مكةالمكرمة، ومحمد.م، 20 سنة، دبلوم تجارة، ومقيم 22 شارع سكة سندوب برج الأمل، ورضا.م، 20 سنة، دبلوم صنايع، ومقيم 7 شارع أبناء مشتول مدينة الإيمان بالمطرية، القاهرة، وبحوزتهم بندقيتان آليتان وأخريان خرطوش ومعمل كامل لتصنيع المتفجرات و40 كيلوجرام نترات لاستخدامها فى تصنيع المتفجرات وكمية من البارود الأسود و«آر بى جى»، «مُصَنّع - القسام»، وموصل بدائرة كهربائية للتفجير، بالإضافة إلى عدد من الأسطوانات دائرية الشكل تستخدم فى تعبئة المتفجرات بها شريط لاصق مغناطيسى، تستخدم فى تفجير السيارات، ومكبس يدوى وكمية كبيرة من المعدات والأدوات تستخدم فى تصنيع المتفجرات، ومجموعة من الهواتف المحمولة موصلة بدوائر كهربائية وشرائح تستخدم فى التفجير عن بعد، وكمية كبيرة من طلقات آلية وخرطوش من ذات عيار الأسلحة المضبوطة، ومجموعة من الأوراق التنظيمية وأجهزة اللاب توب، ومقياس «آفو ميتر» وأنابيب معملية، وقررت النيابة المختصة حبسهم جميعا على ذمة التحقيقات واستعجلت تحريات «الأمن الوطنى» حول نشاط الخلية.