بانوراما العشق والكتابة. كتاب للأديب والناقد ربيع مفتاح. صدر عن سندباد للنشر والإعلام. ويحاول الكاتب من خلال صفحاته أن يبرز دور بعض الشخصيات المؤثرة في مسيرته الابداعية وشخصيات أخري مؤثرة في المسيرة الإنسانية والابداعية العالمية. فهذه الشخصيات وتلك من أدوات البناء الإنساني والتي ترسخ القيم والمبادئ السامية وتأخذ بيد الآخرين إلي حيث يكون لهم اثر طيب في الحياة ويكونون من واضعي اللبنات النافعة بغض النظر عن حجم ونوع هذه اللبنات فمن مجموعها يتكون في النهاية البناء الكلي للمجتمع الإنساني. فالكاتب يتذكر دوماً أحد أساتذته الذي لا يعرفه الآخرون لأنه وان كان ليس من المشاهير إلا أنه كان إنسانا طيباً وحنوناً وحاول الوقوف إلي جوار الكاتب في طفولته وأحزانه انه الأستاذ شوقي. ومثلما يتذكر شوقي يتذكر غديري وحبه للصحافة. ثم ينتقل إلي بداية معرفته بالشاعر أحمد زرزور عن طريق ابنة زرزور التي تتعلم في مدرسة يعمل الكاتب مديراً لها. وعلاقة الأدباء ببعضهم البعض تبدأ ولا تتوقف فما يربط بينهم ليس مجرد هواية الأدب ولكنه فيض الإبداع المتوقف الذي لا نهاية له. ومن زرزور إلي عبد الغفار مكاوي. ومنهما إلي محمد مستجاب وما أدراك ما مستجاب ثم محمود الربيعي. ثم ينتقل الكاتب إلي العقاد ومندور ليدخل إلي طرق أساتذة تركوا أثراً كبيراً في طريق الأدب والنقد وكذلك يوسف إدريس ونجيب محفوظ وغيرهم من الشخصيات الابداعية المصرية والعربية والعالمية التي ستظل بصماتها علي الحالة الابداعية إلي الأبد.