رشحت رابطة العاملين بوزارة الصحة العديد من الأسماء التي يمكن أن تدير الوزارة خلال المرحلة المقبلة والهامة باقتدار وإخلاص ومنها د. عبدالحميد أباظة مساعد الوزير للأسرة والسكان ود. عبدالرحمن السقا مساعد الوزير للتأمين الصحي "سابقا" ود.محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام. لاقي هذا الترشيح قبولا وارتياحا كبيرا بين جميع العاملين في الوزارة بالإضافة إلي نقابات المهن الطبية لأن أبناء الوزارة قادرون علي إدارة الأزمات الحالية التي تمر بها الوزارة. أكدت الرابطة أنهم رشحوا هذه الشخصيات نظرا لتاريخهم العريق في الوزارة وإحساسهم بالمشاكل التي يعاني منها المريض والطبيب إضافة إلي أن التجارب السابقة أثبتت فشل الوزراء الذين جاءوا من خارج الوزارة كما أن التجارب أثبتت أن أبناء الوزارة أفضل من الذين يأتون من خارجها لإلمامهم بعمل كل القطاعات والدليل علي ذلك أن هشام زعزوع وزير السياحة قد نجح في مهمته لأنه من أبناء الوزارة ويعرف كل كبيرة وصغيرة واستطاع أن يحقق انجازات رغم الظروف التي تمر بها البلاد. أضافت الرابطة أن د. أباظة له بصمات كبيرة في وزارة الصحة ويتمتع بحب واحترام الجميع. أما الدكتور عبدالرحمن السقا فله تاريخ عريق في الوزارة وقد شارك في إعداد مشروع قانون التأمين الصحي الجديد وحقق الكثير من النجاحات بالإضافة إلي أن د. محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة قام بدور كبير في علاج مصابي الثورة وله رؤية واسعة لتحسين جميع قطاعات الصحة مع أنه يجمع بين سن الشباب والخبرة الكافية التي تؤهله لإدارة وزارة الصحة. طالبت الرابطة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد بضرورة النظر في ترشيحات الرابطة وفحص هذه الأسماء المرشحة بكل دقة دون أي مجاملة واختيار الأصلح منهم حتي تستطيع الوزارة القيام بواجبها تجاه المواطنين والأطباء وتمتص غضب الصيادلة والأطباء الذين أشعلوا الحرب ضد وزيرة الصحة الحالية التي أغلقت كل أبواب الحوار وجعلتهم يطالبون بإقالتها. أوضحت الرابطة أن هذه الفترة المحدودة تحتاج إلي وزير من أبناء الوزارة حتي يستطيع لم الشمل وتحسين مستوي الخدمة في المستشفيات لأنه يكون علي علم بكل كبيرة وصغيرة تهم جميع العاملين في قطاع الصحة لكن اختيار الوزير من خارج الوزارة يأتي بعواقب وخيمة حيث إن الوزير الجديد من خارج الوزارة يحتاج إلي وقت طويل حتي يعرف عمل القطاعات بالوزارة ومن هنا يأتي بمعاونين له يستطيعون أن يستحوذوا علي أفكاره ومن هنا يأتي الفشل في تحقيق أي انجاز في الوزارة.. مشيرين إلي أن أبناء الوزارة يعلمون ما هي المعوقات التي يعاني منها القطاع الصحي الذي لا يحتاج إلي المجاملات في الوقت الراهن. تأمل الرابطة في المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد تحقيق مطالبهم حتي تخرج الوزارة من كبوتها وتشعر بتحسن الخدمات الطبية للمرضي ولم شمل الأطباء والصيادلة. من ناحية أخري أكد د. محمد سعودي وكيل نقابة الصيادلة أن أعضاء النقابة يحملون آمالا كبيرة علي الوزير الجديد وينتظرون انفراجة علي يديه في مشكلة الصيادلة مع وزارة الصحة.. مشيرا إلي أن الوزير الجديد إذا كان من أبناء الوزارة فسوف يتفهم مطالب الصيادلة لأنه علي علم بمشاكلهم داخل مستشفيات الوزارة وخارجها وسوف يواصل عمله لحل المشاكل باقتدار لكن إذا جاء وزير من خارج الوزارة فسوف يحتاج إلي وقت طويل لتفهم مشاكل الصيادلة وما حدث فيها من تطورات وهذا يضر بالمنظومة الصحية موضحا أن النقابة سوف تتوقف عن الاضرابات. قال د. أحمد حسين عضو نقابة الأطباء إن وزارة الصحة تحتاج إلي وزير من أبناء الوزارة حتي يستطيع حل مشاكلها بسرعة لأنه يكون ملما بكل المشاكل التي تمر بها الصحة حاليا ولا داعي لتكرار تجارب الماضي الذي عانينا منها الكثير وأن الوزراء الذين جاءوا من خارج الوزارة خلقوا مشاكل عديدة مع الأطباء والصيادلة ولم يتفهموا عمل المستشفيات مما أدي إلي انهيار المنظومة الصحية في مصر وهذا ما حدث بالفعل في عهد د. مها الرباط وزيرة الصحة السابقة التي كانت سببا مباشرا في تدهور الخدمات الصحية في مصر وأهمها انتشار الأمراض والفيروسات التي أدت إلي وفاة الأطباء والمرضي بسبب العدوي وفيروس أنفلونزا الخنازير. كما أنها خلقت جوا من الشحناء والغضب بين الوزارة والصيادلة والأطباء ونقلت معلومات محرفة للقيادة السياسية في موضوع الكادر ولم تراع مصلحة الأطباء والمرضي موضحا أن المرحلة القادمة مع الوزير الجديد سوف تشهد انفراجة وتكاتف الجميع معه بشرط أن يكون قادرا علي لم الشمل والبعد عن العناد واستقطاب الجميع بدلا من التفكك والعناد غير المبرر. قال إنه إذا تولي الوزارة أحد أبنائها فسوف نتخلي عن الاضرابات.