الآن فقط.. ومنذ قدوم وزيرنا الشاب طاهر أبوزيد وزيراً للرياضة وصلت الثورة للرياضة المصرية.. المتابع للأحداث الرياضية خلال الأيام القليلة الماضية سيجد أن طاهر أبوزيد أثبت علي أرض الواقع انه يستحق بالفعل لقب وزير ثورة.. فالرجل منذ توليه الوزارة تحمل علي عاتقه مسئولية.. تغيير وجه الرياضة علي كافة الأصعدة فهذا حلمه الكبير والهدف الأغلي الذي وضعه نصب عينيه وسعي لتحقيقه علي كافة الأصعدة فرأيناه يدافع بقوة وصلابة وشجاعة الرجال عن هيبة وسيادة الدولة وأن يجبر المنظمات والهيئات الدولية الرياضية علي احترام قوانين مصر من خلال قدرة فائقة وخبرة كبيرة علي التحاور والتفاوض معها واقناعها علي أن مصر دولة صاحبة حضارة عريقة تحترم المواثيق الدولية وتحرص علي أن تتسق قوانينها مع تلك المواثيق.. وكان من الطبيعي أن يجني مارادونا النيل طاهر أبوزيد أحد رموز الرياضة المصرية ثمار هذا الجهد الكبير والذي تصدي فيه بإرادة من حديد وثقة في النفس وانه علي الحق لتلك المؤامرة التي يقودها رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ورئيسا ناديي الأهلي الحالي والزمالك السابق والذين يتعاملون مع الهيئات الرياضية التي يديرونها علي انها عزبة واعتمدوا في تنفيذ مخططهم علي نغمة التدخل الحكومي والميثاق الأوليمبي وحق الجمعيات العمومية وكلها كلمات حق يراد بها باطل ألا وهو إلغاء تطبيق بند ال8 سنوات ليضمنوا البقاء علي كراسيهم مدي الحياة لأن في العمل التطوعي الذي يمارسونه في تلك الهيئات 7 فوائد منها.. وإلا فلماذا يقاتلون بهذه الشراسة رغم انه عمل تطوعي مستخدمين كل أسلحتهم المشروعة وغير المشروعة في تلك الحرب علي بلدهم من أجل البقاء علي كراسيهم إلي حد الاستقواء بالخارج ضد وطنهم والتهديد بتجميد النشاط الرياضي به.. وصولا لإلغاء دور الدولة تماما بإعلان رئيس اللجنة الأوليمبية بانه سيقوم بوضع قانون الرياضة وإلغاء انتخابات وصور لهم خيالهم ان انشغال قيادات الدولة والمجتمع المصري باستكمال خارطة بناء دولة مصر الحديثة تنفيذا لأهداف ثورة يونيه وحربها ضد الإرهاب الأسود يعني أن الدولة باتت ضعيفة ولكن جاء قرار الوزير طاهر أبوزيد بإقامة انتخابات الأندية في موعدها بمثابة انتصار للميثاق الأوليمبي ولهيبة الدولة وسوف يذكر التاريخ له تصديه لتلك المؤامرة التي أراد أصحابها اشاعة الفوضي والارتباك للمنظومة الرياضية لأن إصراره علي إقامة انتخابات الأندية كشفهم أمام الهيئات الدولية بأنهم هم الذين يقفون ضد الميثاق الأوليمبي.. وجاء إصراره علي تنفيذ قانون بند ال8 سنوات كالتزام منه كوزير ثورة بأحد أهم أهداف الثورة بتداول السلطات ومع اقتراب لجنة إعداد مشروع قانون الرياضة الجديد والذي تم وضعه في توقيت قياسي ليكتب طاهر أبوزيد والذي تدرج في مراحل العملية الرياضية اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة المصرية مثلما كتبه من قبل بحروف من نور في تاريخ الكرة المصرية عندما كان واحدا من أساطيرها ونجومها الأفذاذ.. لأن هذا القانون الجديد سيضع الرياضة المصرية علي الطريق الصحيح ويسهم في تطويرها وتحقيق نهضتها الشاملة علي كافة الأصعدة الفنية والاقتصادية والإدارية والتنظيمية ويرتقي بكل عناصرها المدرب والإداري والحكم واللاعب والطبيب والإعلام والجماهير بعد أن تضمن القانون مواد لحماية وسلامة الجماهير والمنشآت والأحداث الرياضية من مظاهر الشغب والعنف التي تعاني منها ملاعبنا بصورة وصلت لحد التطرف والهوس في السنوات الثلاث الأخيرة حتي تسببت في كارثة مجزرة استاد بورسعيد التي هزت وجدان العالم.. ولأن أبوزيد وزير ثورة فقد أشهر سيفه لمحاربة الفساد في المنظومة الرياضية لها ساعيا لاقتلاعها من جذورها بقدر ما يتيح له القانون لقناعته الشخصية بأن الرياضة المصرية لن تحقق أحلامها في التطور المنشود إلا إذا نجحت في القضاء علي كل مظاهر الفساد الذي تعاني منه الكثير من الأندية والاتحادات فعندما يتم تطهيرها سوف نجدها عندئذ قادرة علي الصعود لمنصات التتويج الأوليمبية والعالمية فالرجل لا يخشي في الحق لومة لائم وليس صحيحا انه يصفي حسابات واسألوا الذين سبقوه في هذا المواقع المهندس حسن صقر والدكتور عماد البناني والعامري فاروق والذين تعرضوا لهذه الحرب القذرة من أصحاب المصالح الشخصية لانه ليس من المعقول ان أطراف هذه المؤامرة هم الذين علي صواب والوزراء الأربعة هم المخطئون.. أعتقد ان الحلال بيّن والحرام بيّن.. لقد انتصر الوزير طاهر أبوزيد للثورة ولهيبة الدولة في تصديه لقلاع الفساد في المنظومة الرياضية.