جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء حرب الدهشوري رئيس لجنة إعداد قانون الرياضة الجديد بتمكين طاهر أبوزيد وزير الرياضة لغلق الباب أمام إصرار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية علي إثارة البلبلة والفوضي داخل المنظومة الرياضية بإعلانه عن القيام بتشكيل لجنة الخمسين المزعومة لإعداد قانون للرياضة.. فقد أكد اللواء حرب والذي يعلم الجميع انه رجل "دوغري" لا يخشي في الحق "لومة لائم" ان لجنته هي الشرعية الوحيدة المنوط بها إعداد القانون طبقا لقرار الدولة من ناحية ممثلة في وزارة الرياضة.. وذلك التزاما وتنفيذا لخطابات اللجنة الأوليمبية الدولية والتي جعلت مسئولية إعداد القانون من صميم عمل وزارة الرياضة المصرية وحدها ولم تسندها أو تطالب بها أو حتي توصي بها اللجنة الأوليمبية المصرية ولا غيرها.. وبالتالي فهو يؤكد أن لجنة زين المزعومة غير شرعية.. وأنا شخصيا أؤكد علي علي كلامه لأنه يتماشي مع الدستور طبقا للمادة "84" والتي تنص علي أن الدولة تقوم بوضع القانون المنظم لعمل الهيئات الرياضية.. وكلمة الهيئات الرياضية يندرج تحتها الأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية.. رياضية وطبقا لهذا النص الدستوري فاللجنة الأوليمبية هيئة رياضية مثلها مثل الاتحاد والنادي وبالتالي فليس من حقها وضع قانون.. فالدولة وحدها المسئولة فقط عن وضع قانون الرياضة.. ولذلك لابد من إيقاف هذه المهزلة التي تجري داخل أروقة اللجنة الأوليمبية والتي يحاول رئيسها الالتفاف علي الدستور "عيني عينك" لأنه من غير المقبول.. أو المعقول أن يأتي اليوم الذي تقوم فيه دولة بحجم مصر وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ بإرسال قانونين للرياضة للجنة الأوليمبية الدولية طبقا لاتفاق وزارة الرياضة في اجتماع لوزان بما يطمئن المنظمة الدولية ان القانون الجديد للرياضة المصرية قد راعي الميثاق الأوليمبي في بنوده.. لأن حدوث مثل هذا الاحتمال يمثل فضيحة للرياضة المصرية بكل المقاييس.. لأنه من الواضح أن خالد زين يصر علي استغلال انشغال قيادات الدولة باستكمال مراحل خارطة المستقبل لبناء دولة مصر الحديثة مصر العدالة الاجتماعية والمساواة والعيش والحرية والكرامة الإنسانية والديمقراطية فبعد الإنجاز التاريخي لشعب مصر بالموافقة علي دستور ..2014 حان استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وبالتالي يري رئيس اللجنة الأوليمبية ان الأرض خصبة ليحقق مصالحه الخاصة والشخصية في تفصيل قانون للرياضة علي مقاسه يضمن احتكاره لمنصب رئاسة اللجنة الأوليمبية مدي الحياة بإلغاء بند ال 8 سنوات ضاربا بأحد أهداف الثورة وهو تداول السلطات عرض الحائط.. حتي يحتفظ الرجل ببساط الريح الذي يقوده للسفر والترحال في بلاد الله.. خلق الله لأكثر من 70% من السنة.. وما يزيد "الطين بله" ان رئيس اللجنة الأوليمبية الرياضي الطائرة أعلنها صريحة في برنامج النجم خالد الغندور "أنا رئيس جمهورية الرياضة المصرية". وتلك العبارة التي أراها صارمة انها تلخص لنا ببساطة حالة الفوضي والبلبلة والصراع والمشاكل التي غرقت فيها الرياضة المصرية منذ قدوم الرياضي الطائر رئيسا للجنة الأوليمبية فالرجل قرر إلغاء دور الدولة تماما والاستقواء بالخارج بتقديم الشكاوي للجنة الأوليمبية.. والتهديد الدائم بإيقاف النشاط الدولي.. وكنا ننتظر منه أن يعرض رؤيته للنهوض بالرياضة المصرية ووضع الخطط والبرامج لمتابعة استعدادات الاتحادات للدورات الكبري فأمامنا دورتا افريقيا في بتسوانا وأوليمبياد الشباب في الصين ولكن الرجل مشغول بإلغاء انتخابات الأندية وتفصيل قانون علي مزاجه فالرجل لديه قناعة بأن الدنيا سايبة والمنظومة الرياضية تعاني من حالة سيولة وهو ما يجعله يمارس سلطاته.. واختصاصاته باعتباره "رئيس جمهورية الرياضة المصرية" طبقا لقناعته الشخصية.. ولك الله يا مصر.