في مثل هذا اليوم "16 فبراير" منذ 42 سنة.. أي في عام 1972. رحل عن دنيانا الفنان القدير زكي رستم.. أحد أبرز عمالقة فن التمثيل السينمائي علي مدي ما يقرب من 40 عاماً. قدم خلالها 240 فيلماً.. أكد فيها براعته الفائقة.. بملامحه المعبرة.. ونظراته المؤثرة.. وإندماجه الملحوظ. ولذلك اختارته مجلة "باري ماتش" أحد أفضل عشرة ممثلين في العالم.. وأطلق عليه العديد من نقاد السينما في مصر والعالم ومن بينهم الناقد الفرنسي جورج ساردول لقب "رائد مدرسة الاندماج" وصاحب مدرسة فنية قائمة بذاتها. كانت بدايته الحقيقية بفيلم "العزيمة" عام 1939 وهو أول عمل سينمائي يرصد الواقع المصري في تلك الفترة.. وواصل مشوار التألق حتي استحق أن يكون من أقوي العلامات في تاريخ السينما ومازالت أفلامه حتي الآن ملء الأسماع والأبصار.. ومن بينها: هذا جناه أبي. خاتم سليمان. النائب العام. معلهش يا زهر. أنا الماضي. ياسمين. بنت الأكابر. عائشة. لن أبكي أبداً. أين عمري. الفتوة. رصيف نمرة "5". الهاربة. امرأة علي الطريق. لحن السعادة. ملاك وشيطان. بائعة الخبز. صراع في الوادي. نهر الحب. أنا وبناتي. أعز الحبايب. الخرساء. الحرام. إجازة صيف "وهو آخر أفلامه عام 1967" فقد قرر اعتزال التمثيل بعد هذا الفيلم.. وعلي الرغم من أن إحدي الشركات السينمائية العالمية هي شركة كولومبيا عرضت عليه بطولة فيلم عالمي. لكنه رفض بشدة لأنه اكتشف أن هذا الفيلم يعادي العرب. حصل زكي رستم علي وسام الفنون والعلوم والآداب من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. وهو من أسرة فنية وإعلامية من بين أفرادها إبنة شقيقه "ليلي رستم" إحدي أهم الاعلاميات في عصرنا الحديث.. والنجمة الراحلة "ماجدة الخطيب" ابنة شقيقته وورثت عنه الفن.. ولأنه كان يميل للعزلة. ولم يتزوج. عاش بدون أصدقاء واعتكف وحيداً في شقة بعمارة يعقوبيان بوسط القاهرة ولم يؤنس وحدته سوي خادم عجوز كان يعيش معه ويرافقه أحياناً لتوصيله إلي مقهي "ركس" بشارع عماد الدين حيث يجلس بعض الوقت مع ذكرياته فقد كان هذا المكان هو ملتقي أهل الفن.