كعادتها تتدخل الحكومة في آخر لحظة لتنفيذ تعاهداتها المالية تجاه العاملين بقطاع الأعمال للحصول علي مستحقاتهم وذلك قبيل إجراء الانتخابات. وللمرة الثانية في أقل من 3 أشهر توافق اللجنة الوزارية الاقتصادية علي صرف الدفعة الأخيرة من المكافأة لعمال شركات الغزل والنسيج المتأخرة منذ شهور. وذلك مثلما حدث مع العاملين بشركة الحديد والصلب بدفع مستحقاتهم عن الأرباح ودفع 100 مليون جنيه قبيل الاستفتاء علي الدستور مباشرة علي الرغم أن إضرابهم استمر أكثر من شهر. من جانبه أكد أسامة صالح التزام وزارة الاستثمار بكل تعاهداتها بحصول عمال قطاع الأعمال العام علي جميع مستحقاتهم المالية والأدبية لتحقيق العدالة الاجتماعية ودون تجاوزات قانونية. مؤكداً موافقة اللجنة الوزارية الاقتصادية علي صرف الشريحة الأخيرة من مستحقات شركات الغزل والنسيج بإجمالي 155 مليون جنيه علي أن يبدأ الصرف خلال ساعات. من جانبه قال كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة والهجرة إنه تابع مع رئيس مجلس الوزراء ووزيري الاستثمار والمالية صرف الحوافز والأرباح لعمال الغزل والنسيج.. معرباً عن أمله في أن يكون تشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية هو البديل الوحيد أمامنا حتي نبني بلادنا. أكد أن الشركاء الاجتماعيين "الحكومة. أصحاب الأعمال. العمال" متفقين علي هذا. وهو الحل الوحيد لكي يحصل العمال علي حقوقهم المشروعة من ناتج عملهم. بدأ أكثر من 27 ألف عامل وعاملة من عمال شركة غزل المحلة إضراباً عن العمل واعتصاماً مفتوحاً داخل مقر الشركة. وكذلك عمال شركات الدلتا ومصر حلوان والزقازيق بشكل كامل وكفر الدوار بشكل جزئي. وذلك للمطالبة بصرف الشهرين المتبقين من الأرباح السنوية. وتطبيق الحد الأدني للأجور علي عمال الشركة. قال عبدالفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة: إن العمال بدأوا إضرابهم مع خروج الوردية المسائية ودخول الوردية الصباحية.. حيث أعلنت الوردية المسائية الإضراب والاعتصام وانضمت إليها الوردية الصباحية. كما توجه وفد من النقابة وممثلون عن اللجان النقابية لوزارة المالية للوقوف علي حقيقة الأوضاع والاعتصام هناك في حال عدم الصرف. أشار إلي أن النقابة العامة للغزل والنسيج قد حذرت الحكومة منذ أكثر من شهرين بضرورة تدبير المبالغ المالية اللازمة لصرف الدفعة الأخيرة من مكافأة الشهرين والبالغ قيمتها 155 مليون جنيه للعاملين بشركات الغزل والنسيج. إلا أن أحداً لم يستجب ولم يكلف نفسه التواصل معنا. مما زاد الأمر اشتعالاً.