قرية "دمتنو" هي احدي القري التابعة لمركز المحلة الكبري ويبلغ تعداد سكانها حوالي 15 ألف نسمة تعاني مشكلة خطيرة بسبب الصرف الصحي الذي أصبح يهدد منازلها بالانهيار. خاصة بعد حدوث هبوط أرضي في معظم المناطق بالنصف الشرقي من القرية بسبب تشبع التربة بمياه الصرف الصحي التي تتسرب من البيارات البدائية المقامة أمام المنازل. الغريب أنه تم تشغيل الصرف الصحي بالنصف الغربي من القرية منذ سنوات وغطي القري المجاورة ومنها سامول وطربية وسندسيس. بينما ترك المشروع نصف القرية الشرقي دون صرف صحي رغم أن المحطة الرئيسية للمشروع مقامة علي أرض القرية. يقول أمين عسرة "بالمعاش": عندما تم الإعلان منذ عدة سنوات عن إنشاء مشروع الصرف الصحي بالقرية استقبل الأهالي هذا الخبر بفرحة غامرة وقدموا جميع المساعدات للجهات المسئولة من خلال الجهود الذاتية ومنها بقطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع ومساحتها تزيد علي خمسة أفدنة وتم التبرع بها بمشاركة قرية سامول المجاورة للقرية. أضاف أن الأهالي بدأوا يعدون الأيام التي سيتم بعدها تشغيل هذا المشروع الحيوي آملين أن ينقذ القرية من معاناة الصرف البدائي وعمليات الكسح المستمرة. لافتاً إلي أنهم فوجئوا بأن المشروع تم تشغيله في نصف القرية الغربي فقط. مما سبب صدمة لمعظم الأهالي الذين يعيشون في الجزء الشرقي منها ومازالوا يعانون الأمرين من هذه المشكلة التي أصبحت تؤرق حياتهم اليومية إلي جانب زيادة أعبائهم المادية بسبب تكاليف عربات الكسح التي تنقل مخلفات الصرف الصحي من البيارات المتواجدة أمام المنازل مقابل أربعين جنيهاً للنقلة الواحدة. يؤكد مصطفي عبدالرازق الأسود "موظف" أن القرية معرضة في أي لحظة لكارثة نتيجة الهبوط الأرضي وتصدع بعض المنازل التي كان آخرها منزلين تصدع وأنها بالفعل ووجد سكانها خاصة من الأطفال وكبار السن أنفسهم في الشارع بلا مأوي في ظل البرد القارس والظروف الجوية السيئة. وناشد محافظ الغربية بسرعة التدخل لاستكمال المشروع. يكشف ناجح قويدر "موظف" من أبناء القرية عن أسباب تعطيل تشغيل المشروع في النصف الشرقي للقرية موضحاً أن المشكلة تكمن في حدوث هبوط أرضي في الأماكن التي من المفترض أن تجري فيها عمليات الحفر.