يعلم أي ياباني جيدا ان بلاده كانت ضحية لواحدة من احط واقذر جرائم القرن العشرين علي ايدي الولاياتالمتحدة وهي ضرب مدينتي هيروشيما ونجازاكي بالقنبلة الذرية.. ويعلم جيدا ان الولاياتالمتحدة اعدت خمس قنابل أخري لضرب مدن يابانية بها وزعمت بعد ذلك انها لم تفعل لان اليابان اعلنت استسلامها.. هذا رغم ان اليابان كانت قد أعلنت استسلامها قبل القنبلة الأولي. لكن النية كانت مبيتة لتوجيه ضربة قاسية إلي اليابان تلحق بها خسائر مدنية وعسكرية.. ويعلم اي ياباني ان خسائر بلاده في الارواح اضعاف الرقم الذي تعترف به اليابان "140 الف قتيل" لان هذا الرقم يغطي فقط من قتلوا فور الجريمة ومن لحقت بهم اصابات وقضوا نحبهم حتي نهاية عام 1945. ولايغطي من ماتوا وتشوهوا بعد هذا العام ومن امتد بهم العمر ويعانون امراضا عديدة من جراء الاشعاع حتي يومنا هذا.. لكن حكومة اليابان تفرض تعتيما تاما. ويعلم كل ياباني ان ما يحدث بين امريكا وكوريا الشمالية حول البرنامج النووي للاخيرة ليس اكثر من مسرحية هزلية لتثبيت الوجود الامريكي في المنطقة. ومن باب أولي. يعلم المسئولون اليابانيون ذلك.. لكنهم للاسف الشديد يقبلون ان تصبح بلادهم ألعوبة في ايدي الولاياتالمتحدة فتطلقهم علي بلد كمصر لينفذوا مؤامرتهم عليها . فبعد ان عجزت اثيوبيا عن تدبير العملات الصعبة الطائلة المطلوبة لمؤامرة سد النهضة.. يسافر إليها رئيس الوزراء الياباني ويعلن عن تقديم قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار لاثيوبيا لمشروعات الطاقة النظيفة.. وأي طفل يعلم جيدا انه فعل ذلك بأوامر امريكية بعد ان رفضت مؤسسات التمويل الدولية تمويل المشروع لضعف جدواه الفنية والاقتصادية.