تحولت الدقيقة الخامسة عشر بعد الساعة الثامنة صباح يوم السادس من أغسطس عام 1945 الي ذكري أليمة حولت حياة سكان هيروشيما اليابانية الي جحيم توارثته الأجيال، وهي لحظة انفجار القنبلة النووية التي أطلق عليها اسم 'الولد الصغير' والتي ألقتها الولاياتالمتحدة الأميركية علي البلدة اليابانية بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس هاري ترومان وأكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيي خلال مراسم إحياء ذكري الضربة النووية التي وجهتها الولاياتالمتحدة إلي مدينة هيروشيما، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستعمل مع شركائها الدوليين علي إخلاء العالم من السلاح النووي، وقال: 'اليابان هي البلد الوحيد في العالم الذي تعرض إلي هجوم نووي، نتحمل مسؤولية خاصة، ولذلك سنواصل العمل علي إخلاء العالم من الأسلحة النووية'. وجرت مراسم إحياء ذكري القاء القنبلة النووية في هيروشيما بمشاركة أكثر من 50 ألف شخص وبحضور رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش ودبلوماسيين من أكثر من 70 بلدا، وبينهم حضر السفير الأمريكي لدي اليابان جون روس.. وقد بلغ عدد قتلي الكارثة بحلول نهاية العام 1945 نحو 140 ألف شخص، فيما توفي آلاف آخرون من الأمراض والإصابات لاحقا. ثم ألقت الولاياتالمتحدة قنبلة نووية أخري سمتها 'الرجل البدين' علي مدينة ناغازاكي بعد ثلاثة أيام من إلقاء قنبلة هيروشيما مسببة في قتل نحو 74 ألف شخص، لتعلن اليابان بعدها استسلامها في 15 أغسطس1945 في الحرب العالمية الثانية. ويذكر أن القنبلة النووية خلفت درجة حرارة بلغت 4500 درجة مئوية نتيجة انفجارها، أي ما يساوي ضعف حرارة مركز الشمس بأربع مرات، وكان عدد الذين قضوا في الحال مائة ألف إضافة لسقوط ألاف الضحايا فيما بعد من أثر سموم الإشعاع الذري. ولم تكن هناك جثث في مركز سقوط القنبلة لأنها تحولت إلي رماد.وبعد إلقاء القنبلة علي هيروشيما أعلن الرئيس الأميركي، هاري ترومان من الإذاعة: 'ألقينا سلاحاً جديداً علي قاعدة عسكرية وتحاشينا المدنيين.' و طالت قائمة ضحايا الانفجار الذري مع السنين ليصل عدد أسمائهم في اللائحة المحدثة الي 286 ألف و 688 شخصاً تم تأكيد ارتباط سبب وفاتهم بالقنبلة الذرية. هذا وشارك في إحياء الذكري العام الفائت حفيد الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان الذي سمح بإلقاء القنبلتين الذريتين علي هيروشيما وناغازاكي.