تنوي الولاياتالمتحدة -للمرة الأولى في تاريخها- إرسال ممثل عنها إلى هيروشيما في 6 أغسطس للمشاركة في ذكرى إلقاء الجيش الأمريكي القنبلة الذرية على هذه المدينةاليابانية، على ما أفادت، اليوم الأربعاء، وسائل إعلام يابانية. وذكر تلفزيون "ان اتش كاي" الحكومي ووكالة كيودو للأنباء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيكلف جون روس، سفيره في طوكيو، بالمشاركة في مراسم إحياء ذكرى إلقاء أول قنبلة ذرية في التاريخ عام 1945، والتي أدت إلى مقتل 140 ألف شخص. وأعلنت اليابان استسلامها في 15 أغسطس 1945، واضعة بذلك حدا للحرب العالمية الثانية. كما تشارك فرنسا وبريطانيا "القوتان النوويتان" للمرة الأولى في الذكرى، بحسب الوسيلتين الإعلاميتين. كما يتوجه بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى هيروشيما (جنوب غرب) للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية ال65 للقنبلة الذرية، في مشاركة هي الأولى من نوعها بالنسبة إلى أمين عام للأمم المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا، في خطاب من براج في أبريل 2009، إلى عالم منزوع السلاح النووي، مما بعث الأمل لدى سكان هيروشيما وناجازاكي، وهي المنطقة اليابانية التي استهدفتها القنبلة الذرية الثانية في 9 أغسطس 1945؛ مما أدى إلى مقتل حوالي 75 ألف شخص. وحاز أوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2009 بفضل مبادراته لنزع السلاح النووي. ويأمل الضحايا الناجون في هيروشيما وناجازاكي أن يزور أوباما المدينتين في نوفمبر، على هامش مشاركته في قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ايبك) المرتقب عقدها في يوكوهاما (جنوب طوكيو). ولم تعتذر الولاياتالمتحدة يوما للضحايا البريئة في هيروشيما وناجازاكي، كما لم يجر أي رئيس أمريكي زيارة إلى هاتين المنطقتين خلال ولايته.