بالأمس شاهدت أحد الأفلام القديمة التي أحبها وأحترم فكرتها منذ أيام الطفولة هو فيلم أرض النفاق - للرائعين عبدالرحيم الزرقاني وفؤاد المهندس وشويكار - فكرته تتناول كل الخصال غير الحميدة في البشر وتتحدث عن شخص لا يحتملها فيتغلب عليها بتناول حبوب تحول تلك الخصال لخصال حميدة مثل الكذب والنفاق والغش والخيانة.. الخ. الفيلم وجدته هذه المرة ينطبق علي واقعنا بشدة.. مثلا عندما أجد جهة أو شركة ما تأخذ علي عاتقها عمل أبحاث أو رصد أو تحليل لأداء القنوات التليفزيونية والبرامج والمواقع الإلكترونية والصحف وهي في الحقيقة تعمل لمن يدفع أكثر.. فتجيء نتائج استطلاعاتها فتخسف بهذا الأرض وترفع ذاك للسماء. علي سبيل المثال لا الحصر عندما تتصدر قوائمهم مواقع إخبارية مثل شبكة رصد وقنوات تليفزيونية مثل الجزيرة.. اللذان لا ينشران إلا كل ما هو ضد الدولة.. برامج ومذيعون معروفون بحصولهم علي أعلي نسب مشاهدة وبالتالي أجور وجلب أعلي دخل للقنوات من خلال الإعلانات يجئ في مقدمتهم برنامج باسم يوسف - ثم ريهام سعيد صبايا الخير - يليهم شريف عامر - فوائل الإبراشي فعبدالرحيم علي.. ماذا تقول عندما تجد هذه الاسماء في ذيل قائمتهم!! إلي أصحاب جهات الرصد هذه.. أهدي إليهم فيلم أرض النفاق علهم يراجعون أنفسهم ويتناولون حبات أخلاق وأمانة ومهنية. *** الحلقة الأولي لبرنامج باسم يوسف تحمل رسالة لكل متطرف وتنتقد هذه السلوكيات البشرية العفنة من النفاق الرخيص الذي يضر ولا ينفع.. أتمني أن يستمر علي ذلك وتكون رسالته لمشاهديه.. دون تطاول أو إيحاءات جنسية أو هدم أو تسفيه من أحد. *** أتمني أن يحسم مجلس الوزراء الثلاثاء القادم أمر الرخصة الموحدة لشركات الاتصالات.. لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل تطوير صناعة الاتصالات في مصر.