فجر نادي الزمالك مفاجأة من العيار الثقيل كعادته دائماً وذلك عندما أسند مهمة تدريب الفريق لأحمد حسام ميدو ليكون علي رأس الجهاز الفني وسط ترقب شديد بين مؤيد لهذا الاختيار ومعارض له.. ولكن القرار تم تنفيذه بالفعل وعلي أبناء نادي الزمالك سواء المؤيدين للقرار أو الرافضين له.. يجب مساعدة نادي الزمالك ميدو في نجاح هذه التجربة المثيرة للجدل.. ميدو اسم كبير في عالم الساحرة المستديرة.. خاض تجارب الاحتراف وهو في سن صغير جداً وحقق نجاحاً واستطاع أن يكون له اسم في الوسط الكروي بأكمله.. وعندما عاد إلي مصر بعد تجارب الاحتراف لعب لنادي الزمالك وكانت هناك علاقات طيبة جداً بينه وبين مديره الفني السابق حسام حسن. تعلم منه ميدو كيفية بث روح الحماس في اللاعبين.. وفي الفترة الأخيرة تردد اسم ميدو لخوض عالم التدريب.. بل النادي المصري البورسعيدي أول من فكر في ميدو.. ولكن مفاجأة أيمن يونس كانت الأقوي واستطاع اقناع مجلس إدارة الزمالك بضرورة إعطاء الفرصة له في قيادة الزمالك حتي تحقق ذلك بالفعل وتم اختيار جهاز كامل يضم أحمد عبدالحليم مديراً للكرة وعبدالرحيم محمد مدرباً عاماً وطارق السيد مدرباً مساعداً وأيمن طاهر مدرباً لحراس المرمي وهشام يكن. وهو جهاز زملكاوي مائة في المائة.. ولذلك نتمني لهذا الجهاز التوفيق في هذه المهمة الكبيرة والتجربة المثيرة للجدل في سماء الكرة المصرية وميدو دائماً يقبل التحدي وكل المطلوب منحه الفرصة لعل هذه التجربة وهي الأولي في نادي الزمالك يكتب لها النجاح.. ونحن نترقب هذه التجربة. وعندما أقول في بداية هذا المقال إن الزمالك دائماً يفجر المفاجآت ولذلك قصة كبيرة كنت أتابعها بكل دقة.. في أوائل السبعينيات كان الكابتن العظيم زكي عثمان يتولي تدريب فريق تحت 15 سنة لنادي الزمالك الذي كان يضم كوكبة من اللاعبين أصبحوا نجوم نادي الزمالك.. أمثال: محمد صلاح وأحمد عبدالحليم ومحمد شريف وعبدالرحيم محمد وسيد سلامة ومحمود فوزي ومحمد سعيد. وكانت جماهير الزمالك تلتف بقوة حول هذا الفريق. وفعلاً كان فريقاً قوياً جداً معظم أفراده أصبحوا نجوماً للكرة المصرية.. وبمرور الوقت وتألق فرق الناشئين في عهد الكابتن زكي عثمان بشكل ملحوظ.. وكانت نتائج الفريق الأول متواضعة.. وهنا قرر المهندس محمد حسن حلمي الراحل العظيم رئيس نادي الزمالك تكليف الكابتن زكي عثمان بتدريب الفريق الأول لكرة القدم الذي كان يضم جيل شحاته وبصري وجعفر ووحيد كامل وسامي منصور وطارق غنيم وممدوح مصباح وعادل المأمور ومحمود سعد.. وهذا الاختيار صاحبه قرار في منتهي القوة هو تحديد مبلغ 500 جنيه "خمسمائة جنيه" مرتباً شهرياً لزكي عثمان وهاج الوسط الكروي بأكمله من هذه الثورة في رفع قيمة المدرب المصري بهذه الصورة.. واتذكر ان الكابتن الراحل العظيم محمد الجندي كان يقود المنتخب براتب شهري مائة جنيه فقط. والشيوي يدرب الترسانة ب30 جنيها. ولكن مرتب زكي عثمان في ذلك الوقت أثار جدلاً كبيراً في سوق المدربين حيث بدأت الأندية تقوم بزيادة المرتبات الشهرية للمدربين. وظل زكي عثمان يتربع علي عرش أكبر مدرب مصري يتقاضي أكبر مبلغ في تاريخ الكرة المصرية.. وللحقيقة والإنصاف الكابتن زكي عثمان يستحق أكثر من ذلك لأنه كان مدرباً صاحب فكر ثاقب ومحبوبا من الجميع داخل وخارج نادي الزمالك. وأدي زكي عثمان دوراً كبيراً في تاريخ نادي الزمالك وتولي قيادة أعظم جيل. وقد كان لي الشرف ان أتابع هذه الأحداث بكل دقة بصفتي مندوباً لجريدة "المساء" بنادي الزمالك.. بل كان المانشيت الرئيسي للصفحة الرياضية حول مرتب زكي عثمان.. انه أكبر مبلغ يتقاضاه مدرب في تاريخ الكرة المصرية.. وكانت أيام. رسالة للكابتن حلمي طولان: أديت واجبك بكل أمانة وإخلاص. ويكفيك فخراً ان كأس مصر عام 2013 حصل عليه نادي الزمالك في عهدك وبسبب كفاءتك الفنية العالية.. لا تحزن إطلاقا.. وانك علامة من العلامات المضيئة في عالم تدريب كرة القدم.