اليوم يحيي الشعب المصري الذكري الثالثة لثورة 25 يناير بين طموحات وآمال تتجدد في تحقيق اهداف ومطالب الثورة التي نادي بها الشباب والجموع خلال أيام اعتصامهم بميدان التحرير وميادين مصر في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وضد قمع الاجهزة الامنية. وقد وجدت الثورة الكثير من الصعوبات والعراقيل في طريق تحقيق مطالبها بدءاً من ركوب جماعة الإخوان لها واستغلالها لتحقيق مصالحهم التي كان اولها كسر وتحطيم قوة الاجهزة الامنية واختراقها. "المساء" فتحت ملف استمرار الغياب الامني عن الشارع المصري مع عدد من الخبراء الامنيين بعد ثلاث سنوات من اندلاع ثورة يناير. أكد الخبراء علي الجهد الكبير المبذول من جميع قيادات وزارة الداخلية في محاولة اعادة الأمن والامان إلي الشارع المصري وأن الاجهزة الامنية تبذل قصاري جهدها للتصدي لجميع محاولات عرقلتها وترويع المصريين. اشاروا إلي أن جماعة الإخوان هي مصدر الخطر الحقيقي علي الشعب المصري خاصة بعد 30 يونيه التي ازاحتهم عن الحكم وشهدت ترابط وتوحد جميع فئات المصريين حول جهود القوات المسلحة ورجال الداخلية في التصدي للمخططات الخارجية التي من مصلحتها عدم استقرار مصر وتستخدم جماعة الإخوان ذراعاً لتحقيق اهدافها. الخبراء الامنيون اوضحوا علي ضرورة التعامل بأسلوب علمي مع جماعة الإخوان باعتبارهم فصيلا داخل الدولة المصرية من خلال عدة مقومات اساسية للعبور بمصر إلي بر الأمان وعودة الأمن لها. قال اللواء نبيل فؤاد استاذ العلوم الاستراتيجية: من الطبيعي ما يحدث حالياً في مصر خاصة بعد الثورات الشعبية التي يظل الارتباك وعدم الاستقرار فيها لسنوات حتي يتم الاستقرار الكامل وأن ما يحدث حاليا هو تفاعل ناتج عن عدم وجود قيادة أو مذهب سياسي أو اقتصادي لها وبالتالي تتفاعل حتي تستقر بالإضافة إلي ذلك ركوب جماعة الإخوان لها وتفاعلنا معهم في ثورة يناير حتي جاءت ثورة 30 يونيو التي اري بأن ليس لها رأي وأن القوات المسلحة ساندتها لذلك فان تلك المرحلة التي تعيشها مصر هي مرحلة مخاض سوف تستمر لعدة سنوات حتي تستقر الامور خاصة أن مفهوم الامن المطلق غير موجود علي مستوي العالم كله وأن الأمن موجود في العالم بشكل نسبي وأن رجال الجيش والشرطة يبذلون اقصي مافي وسعهم لتحقيقه لذلك علينا المقاومة جميعاً والاتحاد لتقصير فترة المخاض. أشار إلي أن الدستور الجديد يرفض الاقصاء لذلك علينا التفكير كيف نتعامل ونعيش مع جماعة الاخوان. ومن وجهة نظري اري أن ما نحن فيه يستلزم الاجهزة الامنية السير في عدة مسارات في وقت واحد لأن الفكر لايقابله بندقية وانما الفكر يقابل الفكر. ومن المسارات التي لابد السير فيها وهي ضرورة المراجعات الفكرية التي خضنا مثلها في الثمانينيات أيام الشيخ الشعراوي ومحاولة اقناع اصحاب تلك الافكار المتطرفة بالعدول عنها خاصة أن قيادات الصف الأول والثاني والثالث والرابع من جماعة الإخوان حاليا في السجون لذلك لابد اخراج تلك الافكار المتطرفة من عقولهم. والمسار الثاني يأتي امنيا في كيفية تأمين المواطن والشعب المصري وحماية ممتلكات الافراد والدولة ولابد أن يكون ذلك مواكباً لمسار المراجعات الفكرية ويسير معهم ايضاً مسار سياسي حيث علي مدار التاريخ كثير من الصراعات والحروب تمت ولكنها لا تنتهي إلا علي طاولة المفاوضات لذلك لابد الجلوس مع الاخوان لانهاء الصراعات خاصة وأننا جلسنا مع اسرائيل علي طاولة المفاوضات بعد حرب استمرت 30 عام. قال: لابد من السير في جميع المسارات في وقت واحد حتي نستوعب ما يجري لان مصر في أزمة حقيقية ولان المصلحة المصرية تقتضي السير في هذا الاتجاه. أكد اللواء طلعت مسلم الخبير الامني علي ضرورة عدم انكار جهود قوات الأمن الكبيرة في إعادة الامن والامان إلي الشارع المصري وأن القصور في ادائها ناتج عن مشكلات كبيرة خلال 3 سنوات كاملة بدأت اجهزة الشرطة والامن الانهيار فيها منذ 28 يناير 2011 لذلك لا نزال نعاني ولا نقدر علي استعادة الامن بسرعة لكن بلاشك الوضع الامني في تقدم ملحوظ خاصة بعد التعاطف والتعاون بين الشعب والشرطة في 30 يونيو الماضي. اشار إلي اننا نخوض حاليا بحرب ضد الجماعة الإرهابية التي يوجد من يدعمها بالمال والاسلحة لتنفيذ مخططاتها وتلك الاسلحة تدفقت بكميات كبيرة إلي البلد منذ ثورة يناير وحتي فترة حكم مرسي وصدور قرارات عفو من العناصر الارهابية والتكفيرية اصحاب الفكر المتطرف اشار إلي أننا نسير في الطريق الصحيح ومهما طالت الفترة الانتقالية لابد سننتصر في النهاية ونستطيع ضبط الأمن للشارع المصري. ارجع اللواء ممدوح عطية الخبير الأمني.. سبب غياب الامن إلي الشارع المصري الي تعرض قوات الأمن والشرطة إلي هجمات شديدة يقودها الفكر الصهيوامريكي بهدف تهديد الاستقرار والامن المصري..وأشار إلي أن الشعب قال كلمته يوم 30 يونيو واصر علي متابعه واستكمال خطوات استحقاقات خارطة الطريق لذلك علينا التوحد خلف الجيش في محاربته للإرهاب وكذلك الوقوف ضد اتباع واذناب مبارك الذين مازالوا يحضرون البلطجية واطفال الشوارع بين الثوار ويخلطون الحابل بالنابل لتحقيق اهدافهم واحداث فوضي.