تحاول جماعة الإخوان المسلمين بكل الطرق أن تجر البلاد إلي ما لا تحمد عقباه وتحاول إثبات وجودها في الشارع المصري الذي لفظها نهائيا من خلال نشر الشائعات وارتكاب أعمال عنف، لكن أهم ما تفعله الجماعة وأنصارها حاليا هو نشر عودة الدولة البوليسية مرة أخري وعودة زوار الفجر، لدرجة أن عددا من المقيمين في ميدان رابعة العدوية المعتصمين مع جماعة الإخوان المسلمين أوهمهم الإخوان بأن عودتهم إلي منازلهم مرة أخري سوف تقودهم إلي السجون والمعتقلات كما كان يحدث في الماضي لدرجة أن عددا كبيرا منهم بالفعل اتصل بأسرهم وأخبروهم بعدم عودتهم إلي المنزل مرة أخري إلا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وإلا سوف يكون ذلك معناه اعتقالهم من المنزل ودخولهم المعتقل مرة أخري كما كان يحدث في الماضي.
والأدهي والأمر من ذلك أن الجماعة تحاول عن طريق أعضائها ونشطائها نشر فكرة عودة الدولة البوليسية مرة أخري بين الناس الغلابة وفي المناطق الشعبية بحجة أن البوليس سوف يعود مرة أخري إلي ما كان عليه في الماضي من اعتقالات وتعذيب داخل المعتقلات وداخل السجون وحتي داخل أقسام الشرطة حتي تتحول مصر إلي سجن كبير أكثر مما كان في الماضي. الترويج لهذه الأكاذيب بدأ بالفعل داخل المساجد خاصة بين الإخوان وبعد صلاة التراويح، وبالتحديد في الأماكن الشعبية والفقيرة حتي تستطيع الجماعة أن تعود للسيطرة علي هذه الأماكن التي كانت تسيطر عليها في الماضي وخرجت عن سيطرتها في الوقت الحالي بعد أن خرجت جموع المصريين ضد حكم الرئيس محمد مرسي. ولكن هؤلاء جميعا أصبحوا لا يصدقون ما تروجه الجماعة. وما تقوله وكلهم علي يقين بأن مصر لن تعود دولة بوليسية مرة أخري كما كانت في الماضي بعد تلاحم الشعب والجيش والشرطة والقضاء، ولن يصدق أحد عودة الدولة البوليسية كما يروج لها الإخوان وأنصارهم. يقول المهندس طلعت عبدالحميد: جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي فقدوا مصداقيتهم تماما ولن يصدقهم أحد، ومايشيعونه من عودة الدولة البوليسية ليس له أساس من الصحة، فالمصريون الذين خرجوا بالملايين في ثورة 25 يناير وخرجوا بالملايين في 30 يونيو وعرفوا طعم الحرية لن يصدقوا أبدا عودة الدولة البوليسية مرة أخري ، فمصر أصبحت دولة تعرفت طعم الحرية والشعب المصري ثار علي مرسي وقام بعزله لأنه كان يسير في طريق دولة العنف والإرهاب وفي طريقه إلي الهاوية التي كان يمكن من خلالها أن تذهب مصر بغير رجعة والكل مطمئن لمستقبل مصر بعد خروج جماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسي من المشهد السياسي في مصر، خاصة بعد أن أصبح الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة، ويقول طارق فؤاد المحامي: هذه شائعات مغرضة، الغرض الحقيقي منها نشر الفتنة بين الشعب والشرطة مرة أخري وهذا لن يحدث ولن يصدقه أحد لأن المصريين أصبحوا علي وعي كامل الآن بما يحدث وأصبحوا يعرفون من عدوهم الحقيقي ومن صديقهم ومن الذي يخاف علي الوطن ومن الذي أراد أن يبيع الوطن لقطر وحماس والأمريكان ويتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، وكأنه يريد أن يمزق الوطن وينتقم منه بدون أسباب حقيقية. ويضيف: جماعة الإخوان ومن معهم لابد أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمي للوطن، فهؤلاء غير وطنيين وغير مصريين. يقول المستشار أشرف ندا رئيس محكمة استئناف القاهرة: عودة الدولة البوليسية مستحيلة في ظل عصر الحريات التي يعيشها المصريون وأن ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها من الترويج للدولة البوليسية في مصر لا أساس له من الصحة علي الإطلاق نهائيا، لأنها تريد من ذلك أن تجعل المشككين في الأمر ينضمون لصفها وهذا غير حقيقي، ولكن يجب التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين والمتحالفين معهم علي أنهم جماعة إرهابية، فهي التي تثير الرعب والفزع في الشارع المصري، وهي التي كانت تسير في طريق الدولة البوليسية فجماعة الإخوان المسلمين لا تحتمل أبدا أن يعارضها أحد وكانت تصادر علي كل الآراء وتحاول تحقيق مخططها بكل الطرق علي حساب الآخرين عن طريق الإقصاء والإبعاد ولذلك أنا أطالب الجميع أن يقف صفا واحدا ضد هذه الجماعة الخارجة عن القانون وأطالب المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بأن يقدم طلبا للأمم المتحدة لوضع جماعة الإخوان المسلمين علي قوائم الإرهاب مثل حزب الله اللبناني فهي تمارس نفس العنف من قتل وتشريد وترويع الآمنين مثلما يفعل حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة ويضيف المستشار ندا: إن مصر لا يمكن أبدا أن تتحول إلي دولة بوليسية، فمصر منذ القدم وهي تعرف الحريات وثورة 25 يناير رسخت الحرية التي طلبها المصريون واجتمعوا عليها ولا يمكن أبدا أن نعود للوراء وكل ما تروج له جماعة الإخوان المسلمين ما هو إلا أكاذيب لا أساس لها من الصحة. ويقول اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي: الشعب المصري أصبح علي وعي كامل بكل ما يدور حوله وهو لا يصدق علي الإطلاق الشائعات والأكاذيب التي تطلقها جماعة الإخوان المسلمين من حين لآخر حول تحول مصر إلي دولة بوليسية، وهذا لن يحدث وهو نوع من الخطط الخبيثة التي تتبعها الجماعة ظنا منها أنها من الممكن أن تكتسب في صفوفها جماعات أو أشخاصا جددا والحقيقة تقول أن هذه الجماعة هي التي كان من الممكن أن تحول مصر إلي دولة بوليسية لأن من يخالفهم في الرأي سوف يكون مصيره خلف القضبان والشعب المصري أصبح يستطيع أن يعرف جيدا من يريد مصلحته ومن يريد أن ينتقم منه ويقضي علي أحلامه مثلما كانت تريد جماعة الإخوان المسلمين أن تفعل ذلك. يقول الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي: إن جماعة الإخوان تريد أن تروج لذلك حتي تقضي علي الاستثمارات في مصر لأن أي مستثمر يقرأ ذلك سوف يوقف فورا استثماراته وتتوقف مشاريعه خوفا من تدهور الأحوال الأمنية وتحولها إلي بوليسية، وهذا غير حقيقي ولن يحدث علي الإطلاق والدليل علي ذلك بأن مصر منذ 30 يونيو بدأ الاقتصاد في الانتعاش وبدأت رءوس الأموال تتدفق علي مصر بشكل كبير، خاصة أن المواطنين بدأوا يشعرون بوجود الأمن بجانبهم وليس ضدهم كما كان يحدث في الماضي، ويضيف: عودة الأمن إلي الشارع المصري هي أهم مقومات الاقتصاد، لذلك تحاول جماعة الإخوان والتابعون لهم أن تفعل عكس ذلك، فهي تحاول أن تنشر بين الناس أن ما يحدث من أعمال عنف أنها مقدمة لعودة الدولة البوليسية في حين أن الذي يقوم بأعمال عنف هي الجماعة أو أنصارها كما يحدث في سيناء وبالتحديد في مدينة العريش من عمليات قتل وتفجير يوميا، وهو الأمر الذي يجعلك تشعر بأن هناك حربا خفية تدور في البلاد لكن الواقع يقول أن عمليات السرقة والنهب منذ 30 يونيو قد قلت بنسبة كبيرة وتواجد الشرطة في الشارع زاد بنسبة كبيرة جدا، وبدأ الناس يشعرون بوجود رجال الشرطة في الشارع لتأمينهم وليس من أجل اعتقالهم كما يقول أعضاء الجماعة.