اكد رؤساء وقادة الاحزاب السياسية أن موافقة 98.1% من أجمالي عدد المشاركين في الاستفتاء علي الدستور يؤكد رغبة الشعب القوية والجارفة في الاستقرار ويمنح الشرعية الكاملة لثورة 30 يونيو في الداخل والخارج. اضافوا ان المصريين حققوا أعلي نسبة مشاركة في تاريخ الاستفتاء علي الدستور بمشاركة اكثر من 20 مليوناً و613 ألف ناخب بنسبة 38.6% من اجمالي عدد الناخبين المقيدين قال منهم 19.985 مليون نعم بنسبة 98.1% في حين قال لا 381.341 ألف بنسبة 1.9% ونسبة المشاركين تزيد علي اعداد المشاركين في دستور 2012 الذين بلغ عددهم 17.8 مليون بنسبة 32.9% قال منهم 10.693 مليون نعم بنسبة 63.8% مقابل 6.61 مليون قالوا لا بنسبة 36.2%. اكدوا ان النتيجة تعبر ايضا عن قبول المصريين لخارطة الطريق وتعطي ختماً قانونياً وشعبياً لما تم في 30 يونيو وتؤكد انه لا مجال للمزايدة علي ما حدث في هذا اليوم بأنه ثورة شعبية. اشاروا إلي أن عزوف الشباب عن المشاركة بقوة في الاستفتاء علي الدستور رسالة مهمة تؤكد غضب الشباب ورفضهم لعودة نظام مبارك واحتجاجهم علي ظهور رموز النظام الاسبق بقوة خلال الأيام الماضية علاوة علي أن يومي الاستفتاء جاءا خلال الامتحانات الجامعية. اكدوا ان النتيجة تعبر عن قبول المصريين واقتناعهم بخارطة الطريق مشيرين إلي أن أهم إيجابية في هذا الاستفتاء انه لا فضل لأي فصيل أو تيار أو جماعة في الحشد له واقناع المواطنين بالموافقة علي الدستور وبالتالي لا توجد علينا استحقاقات يجب دفعها لأحد. اشاروا إلي ان المبالغة في تغطية الاقبال في اليوم الاول في وسائل الإعلام خاصة الفضائيات انعكس سلباً علي اليوم الثاني الذي قل فيه الاقبال بعدما تسرب إلي نفوس البعض ان المسألة تم حسمها وبالتالي تكاسلوا عن الخروج في اليوم الثاني "المساء" رصدت هذه القراءة التحليلية في نتائج الاستفتاء علي الدستور مع العديد من قادة ورؤساء الاحزاب. * د. صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر يري ان النتيجة تعبر عن قبول المصريين واقتناعهم بخارطة الطريق وهي ختم قانوني وشعبي لما تم في 30 يونيو وتؤكد انه لا مجال للمزايدة علي أن ما حدث هو ثورة شعبية بكل المقاييس وليس أدل علي ذلك من تسجيل المصريين رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ الدساتير المصرية بمشاركة 20 مليونا و613 ألف ناخب وهو عدد يراه د. صلاح أقل مما كان يتوقعه ويرجع ذلك إلي عدة أسباب أهما كما يقول تتلخص في الأتي: * النقطة الأولي تعامل وسائل الاعلام مع التغطية للاستفتاء واظهار الحشود الكبيرة التي تمت في اليوم الأول والتي وصل عددها إلي حوالي 14 مليونا و700 ألف مما أعطي انطباعاً لدي الكثيرين بأن المعركة انتهت مما دفع بالبعض للتكاسل وعدم النزول الأمر الذي انعكس علي أعداد المشاركين في اليوم الثاني والتي بلغت حوالي 6 ملايين. * النقطة الثانية ان يومي الاستفتاء جاءا وسط امتحانات جامعية و60 أو 70% من الشباب طلاب جامعيين فضلوا التركيز في الامتحانات والمذاكرة فضلا عن أن هناك جموعاً من الشباب لها موقف سياسي غاضب سواء مما يتصورنه ملاحقة لشباب التحرير أو تخوفات من اشياء أخري. * النقطة الثالثة ان التصويت بمحافظات الصعيد لم يكن علي القدر المأمول وذلك يعود لأن أهالي الصعيد يميلون للأمر الواقع ولم تكن لديهم رغبة ملحة للخروج لإيمانهم بأن الدستور سيمر ولا توجد معركة تنافسية بين طرفين عكس الأمر في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. * حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد يري أن غياب المعارضين للاستفتاء عن النزول منع تسجيل رقم قياسي أكبر لاعداد المشاركين حيث انه في استفتاء 2012 نزل 10 ملايين ليقولوا نعم و6 ملايين ضد الدستور مما ساهم في ارتفاع اعداد المشاركين اما في هذه المرة فقد نزل المؤيدون فقط ولم ينزل المعارضون.. هذه واحدة. اما الثانية فيري الخولي ان عزوف الشباب عن المشاركة بالقدر المأمول يعود بكل صراحة ووضوح إلي تخوفهم من عودة النظام الاسبق نظام حسني مبارك بعد ما شاهد تكتلات رموز من الحزب الوطني تتصدر المشهد علاوة علي تركيز الاعلام علي طلب مبارك ان يدلي بصوته ويقول ألف نعم مما استفز الشباب وجعلهم في حالة غضب ورعب وفزع من عودة النظام القديم.. اضافة إلي هذا يري حسام الخولي ان هناك جزءاً صغيراً من الشباب غير راض عما يسميه حكم العسكر والمحاكمات العسكرية للمدنيين ويستشعر ان هناك ضرباً في الشباب من الشمال لليمين مطالباً بضرورة استيعاب هؤلاء الشباب وعلاج اسباب غضبهم مشيدا باشارة السيسي مؤخرا التي ارسلها لكي يطمئن الجميع بأنه لا عودة للنظام السابق. * المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة يري أن النتيجة منطقية واكثر مما كان يتمني وتجدد الثقة في الشعب المصري بكل طوائفه ومستوياته وتؤكد ان لديه حساً سياسياً ووطنياً لا أحد يستطيع المجادلة فيه ويري ان الدستور يمثل مسئولية كبيرة علي صانع القرار في المرحلة القادمة لتنفيذه كما يري ان أهم نقطة في الاستفتاء ان الموافقة علي الدستور جاءت دون ان يكون لأي جماعة أو فصيل وتيار بعينه الفضل في الحشد له وبالتالي لا توجد استحقاقات يجب أن ندفعها مقابل تلك الموافقة وأخيرا فأن الشعب قال كلمته ولفظ الاخوان تماماً وأعلن انتهاء دورهم في المشهد السياسي. المهندس محمد سامي يرفض الربط بين الاقبال علي الدستور وتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالرئاسة حيث قال نشعر بالامتنان والتقدير لدور السيسي في تأمين الشعب من 30 يونيو وما تلاه حتي الاستفتاء ولكن الاقبال علي التصويت جاء من رغبة الشعب العظيم في المشاركة في صنع مستقبله. * عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان يري أن الاقبال والنتيجة يؤكدان إرادة الشعب لخطورة الاستفتاء وتأثيره علي المستقبل وتطلعه للأمن والأمان والاستقرار وهذا هو التفسير العلمي والمنطقي للاقبال غير المسبوق والنتيجة الكبيرة. * محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية يري أننا قطعنا أول خطوة للشرعية الجديدة ويجب علينا أن نضع قواعد جديدة للمارسة السياسية والشعبية بمشاركة أكبر عدد من الشباب الذين ينبغي الجلوس معهم والتعرف علي اسباب عزوفهم عن المشاركة وتطمينهم. * د. محسن شلبي رئيس حزب الثورة الوطني يري أن نزول كبار السن بكثافة للتصويت لصالح الدستور يعكس الخبرة الموجودة لدي هؤلاء ورغبتهم في استقرار الأمور والأمن والأمان وهؤلاء لديهم ما يمكن ان نطلق عليه "خبرة بلد" اكثر من الشباب ويمكن ايضا تفسير نزول السيدات بكثافة لأن المرأة تدرك أيضا أهمية الاستقرار عموما كان نزول الأغلبية لتقول نعم لتؤكد إنها ضد الإرهاب ومع الاستقرار. * د. نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة يشيد إلي أن شعور المصريين بالخطر والمؤامرات التي تحاك ضد مصر كان السبب والدافع الاكبر لنزولهم بكثافة للتصويت بنعم للدستور بعدما ادركوا كم المخاطر التي تحيق بالبلاد وتكشفت لهم ابعاد كانت خافية عليهم. * تيسير مطر رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر يري أن الاغلبية القادمة انحازت للدستور لرغبتها في وضع حد للفوضي التي نعيشها منذ حوالي 3 سنوات ولذلك خرج حزب الكنبة ليقول كلمته ويحسم المعركة لكي نبدأ مرحلة جديدة في حياتنا تعيد مصر لمكانتها الطبيعية داخلياً وخارجياً. * المهندس اكمل قرطام رئيس حزب المحافظين: الاستفتاء ونتيجته تفي رسمياً نهاية جماعة الاخوان المسلمين وأن عودتها للمشهد من جديد اصبحت مستحيلة والنتيجة رسالة للعالم أجمع تعني أن قرار شعب مصر بيده لا بيد الغير وأنه أصبح لمصر دستور يليق بها وبثورتها ويحقق ما يحلم به الشعب.