يقول د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن نتيجة الاستفتاء الرسمية لم تظهر بعد ولكنها تبدو أنها مباراة من جانب واحد حيث اكتسح الجانب الحكومي المباراة.. منوها إلي السؤال الأهم بعد الاستفتاء وهو ما هي الخطوة القادمة؟ أضاف أن الخطوة القادمة ستكون بالتأكيد الانتخابات الرئاسية ومن المرجح أن يكون الفريق أول عبدالفتاح السيسي المرشح الأقرب للرئاسة ولذلك عليه أن يطرح برنامجاً انتخابياً قوياً للمواطنين خاصة أنه يستطيع ولديه القدرة علي انتشال مصر من أزمتها الحالية. أشار د. نافعة إلي خروج الشعب للاستفتاء كان تحديا كبيراً لان هذا له دلالة ان الشعب سعيد بإزاحة الإخوان وإرسال رسالة إلي العالم أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلابا ولكن ثورة شعبية وتم إزاحة الإخوان لانهم عجزوا عن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وعن نسبة المصوتين ب "نعم" التي تخطت ال90% في معظم اللجان ودلالة ذلك سواء سلباً أو إيجابا قال د. نافعة أن ذلك يؤكد ان من ذهب إلي اللجان هم من يوافقون علي الدستور ومن رفض الدستور سواء الإخوان أو غيرهم لم يذهبوا من الأصل. أضاف إنه علينا دراسة القطاع الذي لم يذهب إلي الاستفتاء غير جماعة الإخوان لانه قطاع عريض جدا حتي لو كانت نسبة المشاركة 40% أو حتي 50% لأنه ذلك يدل علي أن نصف من لهم حق التصويت لم يذهبوا وقاطعوا الاستفتاء.. حتي لو كان كل من ذهبوا للاستفتاء قالوا "نعم". وعن إحجام الشباب عن المشاركة أكد د. نافعة أنه علينا انتظار النتائج الرسمية حتي يكون الكلام موثقاً ومحدداً ولكن علينا أن نعي ان الشباب يعيش في مرحلة إحباط وليس متحمسا بل متخوفا من المستقبل.. فهو لا يريد حكم الإخوان نعم.. ولكن يخشي عودة النظام القديم والدولة الباطشة.