اكد مصدر قضائي رفيع المستوي ان عقوبة الاعدام تنتظر المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير امن الجيزة بعيار ناري اثناء تطهير قوات الامن لمدينة كرداسة من الارهابين بعد توافر الادلة بأن محمد نصر الدين فرج الغزلاني وعصام عبدالحميد دياب المتهمين الرئيسيين اعتنقا افكاراً تكفيرية تقوم علي تكفير الحاكم واجهزة الجيش والشرطة وقتالهم والاعتداء علي ابناء الديانة المسيحية واستحلال اموالهم وممتلكاتهم. اضاف المصدر انه ثبت من التحقيقات تكوينهما تنظيماً ارهابياً للقيام بالاعمال التخريبية والعدائية داخل البلاد واستطاعا ان يستقطبا بقية المتهمين وضمهم للتنظيم ودرباهم علي حمل السلاح وتصنيع المتفجرات واساليب كشف المراقبة الامنية والتخفي.. وبثا في رءوسهم الافكار التكفيرية وضرورة مهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت والدوريات الامنية والكنائس ومقاومة عمليات تأمين الشرطة لاهالي مدينة كرداسة وممتلكاتهم وبعد ان اشتركوا في مذبحة قسم شرطة كرداسة وقتل 13 ضابط وفرد شرطة تمكن زعيما التنظيم من الهروب من المدينة. اضاف المصدر ان استئناف القاهرة ستحدد اولي جلسات محاكمة المتهمين في شهر مارس ومن المنتظر ان يتم عقد جلسات المحاكمة باكاديمية الشرطة لخطورتهم. كشفت التحقيقات ان اعضاء التنظيم الارهابي تمكنوا من تدبير الاموال اللازمة لشراء الاسلحة والذخائر والمتفجرات وجلبها عبر الحدود الغربية للبلاد واخفائها داخل مزرعة بتقسيم جمعية السلام للاصلاح الزراعي بمنطقة الجبل الغربي القريبة من سجن القطا والتي كانوا يعقدون بها لقاءاتهم التنظيمية. كما كشفت التحقيقات ان قوات الشرطة تمكنت من تنفيذ اذن النيابة العامة بتفتيش تلك المزرعة وضبط بعض اعضاء التنظيم الارهابي داخلها وكمية هائلة من الاسلحة بلغت ثمانية قذائف RPG وثمانية عبوات دافعة للقذائف من ذات النوع والقاذفين الخاصين بهم. واثنين رشاش متعدد. وعشر بنادق آلية. ومسدس حلوان وفرد خرطوش تمت صناعتهما محلياً. وخمسة وعشرين خزينة سلاح آلي. والف و88 طلقة آلي متعدد. و1344 طلقة بندقية آلية و28 طلقة خرطوش وثمانية اقنعة واقية من الغاز واربعين قنبلة محلية الصنع. و4 مفجرات خاصة بالقنابل. وقنبلة غاز. وعدد من الهواتف المحمولة متصل بعضها بدوائر التفجير. ومواد كيميائية ودوائر كهربائية ومسامير وقطع معدنية صلبة خاصة بصنع القنابل والمفرقعات واجهزة حواسب آلية واجهزة رؤية ومراقبة واتصالات لاسلكية وعدد من شرائح الاتصالات ومبالغ مالية كبيرة. كما كشفت تحقيقات النيابة العامة ان اثنين من ضمن المتهمين حملا اسلحة نارية وذخائر من بينها مسدسد تمت سرقته من مركز شرطة كرداسة وقت الهجوم عليه. وتوجها لمدينة كرداسة لتنفيذ المخطط الارهابي الذي اعده زعيم التنظيم محمد نصر الدين فرج الغزلاني لمقاومة قوات الشرطة حال وصولها مدينة كرداسة يوم 19 سبتمبر الماضي واعدا كميناً داخل المدينة ثم اطلق احدهما النار تجاه اللواء نبيل عبدالمنعم فرج فأصاب صدره واسفر عن وفاته. اثبتت التقارير الفنية سلامة جميع الاسلحة كانت معدة للاستعمال وان الهواتف المحمولة تم تعديلها وضبطها وتوصيلها بالدوائر الكهربائية لتشغيلها عقب الاتصال بها عن بعد واستخدامها في التفجير وقد قامت النيابة العامة باستجواب المتهمين ومواجهتهم بالادلة فاعترف بعضهم بانضامه للتنظيم الارهابي بغرض تنفيذ العمليات العدائية المشار اليها.