* يسأل محاسب بإحدي الشركات: هل يجوز لي الزواج من ابنة خالي التي تقول جدتي لأمي أنها أرضعتها ولا تعلم عدد الرضعات. وإذا كانت قبل أ و بعد الحولين. مع العلم بأن الجدة كانت في سن الخمسين وقد انقطعت عن الإنجاب منذ 20 عاماً.. فهل يؤخذ بشهادة الجدة. أم أن الأمر يحتاج شهوداً خاصة وأن هناك خلافات عائلية قد تكون وراء هذا الادعاء؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالاسكندرية: إن الرضاع يثبت بأحد الأمرين الاقرار أو البينة. والاقرار يكون من الطرفين الرجل أو المرأة. والبينة هي شهادة من غيرهما. وهناك خلاف بين الفقهاء في هذه الشهادة فقيل يكتفي فيها بالنساء وحدهن.. ومن قالوا بذلك منهم من اكتفي بشهادة امرأة واحدة. إذا كانت مشهودة بالصدق والعدالة ومنهم من يشترط العدد وهو امرأتان علي الأقل. وقيل لابد في البينة من شهادة رجلين عدلين أو رجل واحد وامرأتين كسائر الحقوق وموضوع السؤال في امرأة واحدة هي التي أرضعت وفي الوقت نفسه لا تعلم عدد الرضعات ولا تعلم إن كان الرضاع في الحولين أو بعدهما ومن هنا يمكن الأخذ بالرأي الذي لا يقبل شهادة امرأة واحدة. كما يمكن الأخذ بأن الشك في عدد الرضعات لا يثبت التحريم فالقول المفتي به هو قول الشافعي أن يكون الرضاع 5 مرات معلومات أي مشبعات و علي هذا فلا يثبت التحريم بهذا الرضاع وإن كان الأولي من جهة الدين عدم الزواج. * يسأل إبراهيم الملواني صاحب شركة تسويق عقاري: هل يجوز للمتوضيء في دورة المياه أن يستعيذ بالله من الشيطان؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: من الأماكن التي يكره فيها ذكر الله بل يكره فيها الكلام مطلقاً بيوت الخلاء - المراحيض - والأفضل أن يتوضأ الإنسان في مكان غير المرحاض وذلك خشية التعرض للنجاسة فإذا لم يوجد غيره توضأ فيه وأخذ الحيطة حتي لا يتلوث بالنجاسة ومع الوضوء يكره له أن يذكر الله بل الكلام عموماً إلا لعذر وإذا نوي الوضوء في هذه الأماكن فالينة بالقلب لا باللسان والذكر بالقلب والاستعاذة بالله لا تكون داخل المرحاض وانما قبل دخوله كما كان النبي - صلي الله عليه وسلم - يفعل حيث كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" رواه البخاري ومسلم وجاء في كتاب الأذكان للنووي ص30 أن الذكر والكلام في بيوت الخلاء وعند قضاء الحاجة فيها كراهة إلا للضرورة حتي إذا عطس لا يحمد الله ولا يرد السلام ولا يجيب المؤذن. والكراهة تنزيهية لا تحريمية أي لا عقاب فيها ومهما كانت دورات المياه الحديثة نظيفة ومجهزة بآلات النجاسة فالأفضل عدم الوضوء فيها إذا وجد مكان آخر غيرها. وكذلك يكره الكلام والذكر فيها أياً كانت دورات المياه لما فيه من الكراهة.