من لا يؤمن بنظرية المؤامرة. عليه أن يبحث عن كوكب آخر يعيش فوقه! كوكبنا محكوم بالمؤامرة. مسير بقوي بشرية باغية لا تكف عن حكاية التآمر .. وعلي الشعوب أن تصد ما يحاك لأوطانها. السنوات الثلاثة الأخيرة من عمر مصر المحروسة. مسلسل متواصل من شتي أشكال التآمر. لا يمضي يون بدون واحدة ولولا حماية الله وارادة شعبها وحدسه الجمعي الغريزي لأصبحنا في خبر كان. مكبلين بخيوط التآمر. أخطار المؤامرة لم تعد خافبة إلا لفاقدي البصر والبصيرة أو الغارقون في الغفلة فاسمعوا وعوا وتأملوا وأعقلوا. "حرائر" الإخوان في الأزهر وضعت أقنعة الانتقام هكذا بسفور وأخفين ملامحهن وراء اللثامر! وحوش آدمية لا يخفين مخالبهن آلة التآمر تديرها قوي استخبارتيه في دول عظمي. والعظمة المقصودة تعني وحشية القدرة أو القدرة المتوحشة. وكلاؤها "إخوان" يقمن بتشغيل آلة المؤامرة. أملا في عودة ولو علي جماجم المصريين لقد بدأ عصر الاختطاف. بعد القتل والسحل والقاء الضحايا من فوق الأسطح. وبعد فصول متوالية من الحرق والتفجيرات والمولوتوف. والاربي جي.. وإلخ. جميع أشكال التأثير المرئي والمسموع يتم توظيفها لإنقاذ خطط التآمر. "الجزيرة" ليست وحدها في معارك الأثير والتأثير . السينما والفيلم اداة في حروب المؤامرة الباردة والساخنة. تاريخ هوليود وحاضرها يكشف عن الدور الكبير الذي لعبته ويلعبه وسيط الفيلم في عمليات غسيل الأدمغة. وتوظيف حتي الكتب المقدسة "الإنجيل والتوراة" لهذه الغاية. حرث العقول أولي خطوات زرع بذور المؤامرة. الإخوان سطوا علي عقول البسطاء وغير البسطاء بالدين . بالجنة والنار. بالحلال والحرام! المآذن ومكبرات الصوت أدوات اللحي والجلاليب والزبيب علي الجباه شكل من أشكال الخداع والايهام والتضليل. والإعلانات علي الشاشات وفي الشوارع ليست بعيدة عن حرب الأحتواء واللعب في العقول والزن علي الودان الذي هو أقوي من السحر يحضرني فيلم "آرجو" Argo الأمريكي الذي حصل في 2012 علي جوائز أوسكار وبافتا وجولدن جلوب ونال شرف إعلان فوزه لأول مرة في تاريخ الأوسكار من البيت الأبيض. السيدة الأولي- ميشيل أوباما هي شخصيا من أعلن الجائزة وأشادت بالاختيار . هذا الفيلم يعيد إنتاج واحدة من المؤامرات التي خططها جهاز الاستخبارات الأمريكي بالتعاون مع هوليود والبنتاجون من أجل اختطاف ستة من الموظفين الأمريكيين الذين كانوا يعملون في سفارة أمريكا في طهران وتمكنوا من الهروب إلية كندا والاحتماء بها أثناء الهجوم الايراني علي السفارة عام 1979 بأن الثورة الإيرانية هذه العملية شاركت فيها المخابرات الكندية والبريطانية والأمريكية. بريطانيا لم تعجب بالفيلم لأنه لم يشر إلي الدور الذي لعبته في حماية الفارين من الهجوم وحمايتهم. الفيلم في مضمونه الأخير تمجيد وتكريس لدور المخابرات المركزية . وأيضا لدور الفيلم في الايهام والتضليل وفي الأنشطة المخابراتية. باختصار في حياكة التآمر حين يكون التآمر حتمية. من يقرأ نشاطات أجهزة المخابرات البريطانية والإسرائيلية والأمريكية.. إلخ الدول الاستعمارية ومخططاتها للهيمنة علي مقدرات العالم. يدرك أجواء التآمر غير المرئية التي توظف لها أعتي العقول ويكتشف أنواع الابتكارات والحيل المنهلة في هذا المجال. أدوات التجسس التي يتم الكشف عنها كل حين مذهلة فعلا وإن لم تعد كذلك من هول ما نراه. لتحقيق خطط الغرب الصهيون - أمريكي وما أصبح يشار إليه بأجيال الحروب!! حتي المصطلحات مدهشة. الجيل الرابع من الحروب "جيل" عماده الرئيسي التآمر وابتكار المؤمرات وصرف مليارات الدولارات لا يهم هذه ليست هلاوس. ولا بارانويا. ولكنها خواطر اقولها بصوت عال بسبب ما أثير مؤخراً حول الدمية "فاهيتا" فلا تستبعدوا أبدا أن تكون فاهيتا. حيلة خبيثة فعلا. وأن تكون ابتكاراً لآخر ما تفتق عنه الذهن التآمري لإحدي أجهزة المخابرات خصوصا بعد إحكام المراقبة والتنصت من قبل الأجهزة المصرية علي أنشطة الإرهاب الذي هو نفسه صناعة مخابراته أعني الإرهاب فلسنا بعيدا عن ملعب التآمر ولا عن سيناريوهات صناع المؤامرة.. والمعركة مستمرة.