الأسم : الشربينى العطار السن :20 عاما الوظفية : صحفى الحالة الإجتماعية.. أعزب " لا عيل ولا تيل" كارنية النقابة.. 9345 رقم البطاقة.. 1800955 رقم حساب البنك.. أكيد مش يهمك معلومات أخرى.. لما تنوي تقاضيني هبعتها لحد عندك بالتأكيد أسخر من هذا العبث، لا شيئ يفوق قدرات الأعلام فى صناعة الكذب فربما سيأتى يوما تجده فيه صحف وشاشات مصر تتحدث عن يوم القيامة ولا عزاء لتدمير البشرية . واجه مصر حالة غير مسبوقة في تاريخها المعاصر من "التضليل الإعلامي"، الذي يستهدف التلاعب بإرادة المصريين، وبلبلة تفكيرهم، والسيطرة على وعيهم، وتوجيه سلوكهم، وإفساد مشاعرهم، وتخريب عمرانهم، وهدم مجتمعهم . تتمثل آلة هذا الضليل في قصف مدفعي إعلامي متواصل؛ وَقوده: خلخلة الثوابت، ونشر الأكاذيب، وترويج الشائعات، وبث الريب، وإثارة الفتن، وتشويه الشرفاء، والتحريض على سفك الدماء. أما جنود هذه الحرب "المجنونة" فهم كتائب من الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وأعطوا ضمائهم إجازة مفتوحة، سعيًا وراء أموال زائلة، أو نُصرةً لأفكار فاسدة، أو تحقيقًا لشهرة زائفة. إنه تضليل غير مرئي..يتسلل كالنمل لكن لسعه تحت الجلد، فيعيد تشكيل الرأي العام، ويجدد صوغ الفرد وفق أضاليه وتوجهاته، مع أو ضد : معتقدات، أو أشخاص ..مشروعات أو أحلام، فيحيي ويميت ما يشاء منها، بحسب تأثيره اللحظي والتراكمي، دون حسيب أو رقيب. وقد نجح شيطان التضليل الإعلامي -نسبيًا- في تنفيذ مبتغاه، من خلط الأوراق، وساعده على ذلك: وجود بيئة تنكر وجوده، وأشخاص يستخفون بخطورته، وغياب الحماية الكافية لوعي الناس من شر جنوده، وهمز أباليسه، وحملة عرشه. يقول الكاتب الأمريكي هربرت شيللر في كتابه "المتلاعبون بالعقول":"من يسيطر على وسائل الإعلام..يسيطر على العقول". لقد أصبح التضليل الإعلامي اليوم صناعة ثقيلة، تنفق فيها الدول مليارات الدولارات، من أجل السيطرة على الشعوب والأمم الأخرى، واحتلالها دون أن تتكلف تحريك أساطيل، أو خوض معارك جيوش، ذلك أن التضليل الإعلامي يمثل إحدى أدوات القوة الناعمة لأمة على أمة، من خلال رؤوس أموال متوحشة يتم إنفاقها على هذه الصناعة، أولاً في إعداد جيوش من الإعلاميين الماهرين في التضليل، الجاهزين لترديد الأكاذيب والأباطيل ضد أعدائهم، أو أعداء أسيادهم، مقابل الملايين التي تُنفق عليهم في صورة رواتب باهظة، وتكاليف معيشة. والواقع أن معارك اليوم معارك إعلامية بامتياز، أدواتها: الكلمة والصورة والصوت.. وجيوش من الصحفيين والإعلاميين، خلف مكاتبهم، والشاشات السوداء. إن كل الثورات تنجح بالعمل والعزيمة، وتفشل بقلة الوعي.. ودور الإعلام كبير في غرس هذا الوعي الزائف، ذلك أن أكبر اعتماد للثورة المُضادة هو على هذا التضليل، وتزييف الحقائق. والأمر هكذا، يجب أن يتوقف هذا الاغترار بتلك المضار والأخطار، المترتبة على الإعلام المُضلل، وأن تتوقف فورًا تلك "الرخاوة" في التعامل معه، ذلك أن شؤمه يلحق الجميع.