موضوعات عدة تتلاحق في رأسي وتتسابق كي أخصص لها مقالي الأسبوعي وأن تكون لها الأولوية.. ولكن صدمتي العنيفة صباح أمس الجمعة وقبل أن تستقبل عيناي ضوء النهار.. إذا بخبرين صادمين محزنين تلاحقا عليَّ بقسوة. واشتركا في رحيل صديقين عزيزين.. الخبر الأول برحيل وفراق الأخ والصديق والزميل سيد أحمد نائب رئيس تحرير "المساء" ورئيس قسم المحافظات.. والثاني برحيل وفراق رفيق العمر ومشوار النقد الرياضي محمد جاب الله رئيس تحرير "الكورة والملاعب" السابق.. وكلاهما اختطفه الموت دون سابق انذار وبقسوة شديدة علي قلوبنا. المغفور له بمشيئة الله سيد أحمد كان- رحمه الله- شعلة نشاط لا تهدأ. ليل نهار.. لا يغادر ركنه الهادئ في الدور العاشر إلا قليلاً جداً. حتي إنني كنت أحياناً أتصور أنه لا يذهب إلي بيته وأسرته من كثرة ساعات بقائه في "المساء".. فارقنا سيد أحمد رائع الخلق وهادئ النفس تاركاً فراغاً كبيراً في نفس كل من عرفه. رغم أنه كان قليل الكلام وعفيف اللسان ونزيهاً في كل تصرفاته.. وما أندر الرجال الذين يتركون مثل هذا الفراع.. ويحركون في النفس شلالات الحزن والأسي.. ذلك هو سيد أحمد الذي عرفته في السبعينيات عندما كان الراحل العظيم حمدي النحاس يجمع الشباب لإصدار "الكورة والملاعب".. وكنت معه واحداً منهم.. حتي ترك المضمار الرياضي إلي اختصاصات أخري في مجال العمل الصحفي في مصر وخارجها.. إلي ان استقر به الحال رئيساً لقسم المحافظات وما أخطره هذا القسم في جريدة شأنها الرئيسي هو المواطن البسيط في جميع المحافظات وليس في القاهرة وحدها.. ولذلك كان سيد أحمد مسئولاً عن قسم استراتيجي مهم جداً وحقق معه أعظم النجاحات.. حتي أصبح مرشحاً لمنصب صحفي رفيع المقام إلا ان القدر لم يمهله حتي ينال هذا المنصب كل الشرف مع سيد أحمد رحمه الله وألهم ذويه وزملائه وأهله الصبر والسلوان. ورفيق الدرب محمد جاب الله كان نموذجاً للصلابة وحب الحياة بعد ان هاجمه مرض لعين قبل سنوات فدخل معه في معركة طويلة المدي.. وبعون الله انتصر محمد جاب الله لايمانه الشديد بالله وأنه في محنة يستطيع ان يتغلب عليها بعون الله.. استطاع محمد جاب الله ان يهزم المرض وينهض بجريدة "الكورة والملاعب" في ذات الوقت.. ولكن المرض نال منه مرة أخري حتي جاءت لحظة الفراق التي جاءت قاسية أيضاً.. فأسال الله العلي القدير ان يتغمده برحمته الواسعة ويلهمنا جميعاً الصبر. **** لا أظن أن مجلس إدارة اتحاد الكرة سيهدأ له بال إلا بعد ان يفسد اتفق تسويق البث التليفزيوني للأهلي الذي أحرج كل مسئولي الجبلاية ووزارة الرياضة وذلك ان اتفاق الأهلي مقابل 41 مليون جنيه بينما عقد اتحاد الكرة مع التليفزيون بإجمالي 70 مليون جنيه لذلك نحن أمام مشكلة عويصة جداً من الممكن ان يخرج منها الجميع خاسراً.. وذلك ان اتحاد الكرة أصبح متهماً باهدار المال العام لأنه باع الدوري بأقل من قيمته الحقيقة بكثير ربما لأن القائمين عليه لا يفقهون شيئاً في التسويق أو ربما لأنهم أجبروا علي هذا العقد من وزيري الرياضة والإعلام عنداً في الأهلي ورغم أنني متحمس جداً للبث الجماعي وأرفض المنفرد إلا ان الاتفاق الذي توصل إليه الأهلي لا يمكن تجاهله وإذا كان صحيحاً فهي شطارة متوقعة من إدارة الأهلي التي اعتادت علي ذلك لذلك لابد من حل!! وأجد ان الحل ان يلتزم اتحاد الكرة باتفاق البث مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون لمدة موسم واحد وان تتوقف نوايا رجال الجبلاية في اجهاض اتفاق الجبلاية حتي يرفعوا الحرج عن أنفسهم وان يسمحوا للأهلي بالبث المنفرد هذا الموسم علي ان يعود الجميع صفاً واحداً في الموسم القادم وان تترك لإدارة الأهلي مسئوليته إدارة لجنة البث خاصة أن لديهم خبراء حقيقيين في التسويق الرياضي وعلي رأسهم حسن حمدي نفسه الذي لن يكون رئيساً للأهلي بعد سنة لكنه يستطيع ان يخدم الكرة المصرية كثيراً.. ضعوا عقولكم في رؤوسكم.. وبلاش عناد في الجبلاية والأهلي خاصة أنهم جيران والحيط في الحيط.