أثار قرار الحكومة بالتحفظ علي أموال الجمعيات الخيرية التي يشتبه في انتمائها أو انتماء أصحابها إلي جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الجدل حول استمرارية الخدمات التي تقدمها تلك الجمعيات للمواطنين خاصة وانها تقدم خدمات مهمة للمواطنين تجعل من وقفها بالكارثة علي الكثير من المستفيدين منها مثل حضانات الأطفال المبتسرين المجانية إلي جانب كفالة الأيتام وتقديم العلاج لمرضي الكلي والقلب وتحفيظ القرآن. ومن هذه الجمعيات الجمعية الشرعية التي يصل عدد فروعها إلي أكثر من 1100 فرع علي مستوي الجمهورية وتخدم ما يقرب من 5 ملايين أسرة وتكفل أكثر من 8500 طفل يتيم وتضم 38 مسجدا تنويريا علي مستوي الجمهورية. أكد عدد من رؤساء مجالس إدارات بعض فروع الجمعية الشرعية انه لا صلة للجمعية بجماعة الإخوان الإرهابية وان قرار تجميد أرصدة 138 فرعا يشرف عليها بعض المنتمين إلي جماعة الإخوان أو التابعين لها بع التباس وادي إلي تجميد أرصدة جميع فروع الجمعية التي تتخذ من الأزهر الشريف واعظا. قال الشيخ محمد علي رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية الشرعية بغر حلوان.. ان الجمعية مستمرة في تقديم كافة نشاطاتها الخيرية مثل كفالة اليتيم ورعاية الأطفال وعلاج المرضي وصرف الأدوية وتحفيظ القرآن إلي جانب أنشطة الرعاية المجتمعية التي تقدمها مشيرا إلي أنشطة الجمعية الشرعية ظاهرة في الشارع ولا نعمل في الخفاء اضاف حول الأزمة الطارئة التي حدثت بحضانات الأطفال المبتسرين بالجمعية ان تجميد أرصدة فروع الجمعية وقلة التبرعات في الفترة الحالية اثر كثيرا علي الحضانات التي تتكلف تكاليف باهظة ولا صحة لوقفها من قبل الحكومة حيث اننا قمنا بنقل الأطفال المبتسرين من فرع الجمعية بحلوان إلي فروعها بألماظة والزيتون بما يوضح استمرارية الجمعية في تقديم خدماتها للمستفيدين دون أي عوائق أو ضغوط. أشار أحد العاملين بفرع غرب حلوان رفض ذكر اسمه.. ان تكاليف حضانة الأطفال المبتسرين كانت سببا في نقل الأطفال إلي أفرع الجمعية بألماظة والزيتون حيث يتعدي ثمن حقنة الأطفال 138 جنيها والكبسولة 97 جنيها بخلاف اللبن والغاز والكهرباء لزوم التكييفات بخلاف أجر الأطباء الذين يتقاضون 17 جنيها لكل ساعة والممرضين يتقاضون 7 جنيهات لكل ساعة ويعملون علي مدار 24 ساعة. أوضح أن أزمة نقل الأطفال إلي حضانات فروع أخري دفعت إدارة الجمعية للطلب من أهالي الأطفال التبرع بمبلغ 500 جنيه للجمعية وهو ما رفضه الأهالي واتصلوا بالشيخ محمد مختار المهدي الرئيس العام للجمعيات الشرعية الذي أنهي المشكلة وأمر بنقلهم إلي فروع أخري وأرسل بالفعل سيارة إسعاف لنقل الأطفال إلي فروع الجمعية بألماظة والزيتون الذين لا يزالون يمتلكون أرصدة من التبرعات يصرفون منها علي حضاناتهم. كان عدد من أهالي بعض الأطفال المبتسرين قد صبوا جم غضبهم علي إدارة الجمعية بفرع غرب حلوان بعدما أبلغوهم بقرار نقل أطفالهم إلي فروع أخري وظن أهالي الأطفال أن تصرف الجمعية معهم كرد فعل لقرار الحكومة حتي نفت إدارة الجمعية ذلك ووضحت الصورة لهم وأنهوا الأزمة. أضاف الشيخ جمال علام رئيس فرع الجمعية الشرعية بالمطرية.. انها صعقوا من خبر تجميد أموال الجمعية التي تخدم 5 ملايين أسرة وتضم عدداً كبيراً من المشاريع الخيرية والمستشفيات والمدارس والمساجد مؤكدا ان الجمعية تنأي بنفسها من أي تدخل سياسي لأن هدفها الأساسي الدعوة والعمل الخدمي الاجتماعي دون الدخول في أي تفاصيل سياسية. أوضح انهم يعملون أفضل من الأول بعد صدور قرار تجميد الأموال الذي أثر علي سمعتهم لدي المتبرعين حيث عزف الكثيرون منهم علي التبرع بعدما دارت الشكوك حول انتمائهم لجماعة الإخوان وقال "ليس لنا صلة بالإخوان خاصة وانهم حاربونا عندما تولي محمد مرسي الحكم ولم نسلم منهم واعتدوا علينا واحتلوا مساجدنا". أكد ان قرار الحكومة بتجميد الأموال قرار صائب لكن كان ينبغي تحديد تلك الجمعيات حتي لا تحوم الشكوك حولها جميعا ولابد من التفرقة بين الجيد منها والسيئ ووضع رقابة مالية وإدارية وأمنية علي فروعها.