علي غير العادة.. فقد ظهرت شوارع وكباري القاهرة حزينة وخالية تماماً من المواطنين الذين يخرجون للاحتفال بليلة عيد الكريسماس التي تزامنت مع الحادث الارهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. اختفت مظاهر احتفال المسلمين والمسيحيين معاً بعيد الميلاد المجيد الذي يعتبر ثاني أهم أعياد المسيحيين بعد عيد القيامة. وخلت المراكب النيلية تماماً من الشباب والفتيات الذين كانوا يفضلونها في هذا العيد للرقص علي نغمات الأغاني الشعبية والاستمتاع بنيل القاهرة ليلاً. كما ظهر الكورنيش خالياً من الأسر المسيحية التي كانت تخرج بأبنائها ليلاً لتناول الترمس وحمص الشام والآيس كريم والذرة المشوي والبطاطا. ومن الواضح أن هذه الأحداث الإرهابية قد أثرت أيضا علي فرحة المصريين الذين يخرجون للتنزه علي الكباري. خاصة كوبري 6 اكتوبر وكوبري قصر النيل. حيث اختفي مشهد الكراسي التي كانت يضعها بعض الباعة الجائلين لجلب الزبائن وتقديم المشروبات الساخنة والباردة لهم علي أرصفة الكباري ليلاً. وفي مشهد جديد لم نعهده من قبل وقف محمد جابر "صاحب حنطور" يقدم الأكل لحصانه في انتظار قدوم الفرج قائلاً: كنا في أعياد المسيحيين لا نستوعب أعداد المحتفلين علي الكورنيش وأعلي الكباري. أما الآن فمنذ بداية الليل نحن نبحث عن زبون واحد!! أوضح أن هناك خوفاً ورعباً شديدين يتملكان الناس بسبب الحادث الارهابي الذي استهدف مدينة المنصورة والذي أثر كثيراً علي رغبة الناس في النزول للاستمتاع والاحتفال بعيد الكريسماس. خيم الحزن علي احتفال الاخوة الأقباط بعيد الكريسماس بالكنائس والأديرة وسادت أجواء الآسي والإحباط علي الجميع بسبب الحادث. قال إميل فوزي "صاحب شركة": في ليلة الكريسماس أصابنا الحادث الارهابي بالاكتئاب والتشاؤم. ولولا أنه من الضروري أن نحضر القداس وإقامة الصلوات بالكنيسة ما كنا حضرنا ولا نشعربالعيد.