بوادر أزمة جديدة يشهدها قطاع المعاهد الأزهرية بإعلان تشكيل كنترولات الابتدائية والإعدادية لا مركزياً هذا العام بمختلف المناطق التعليمية علي مستوي الجمهورية. حيث يعتبر بعض المراقبين هذا القرار حلقة جديدة في مسلسل تصفية الحسابات بين القيادات بالكنترولين وغيرهما.. خاصة أنه لم يكن مدروساً بالشكل الكافي بما يعني فشل هذه التجربة. ولم يراع عدم وجود كوادر تستطيع التعامل مع الأرقام السرية في ظل الأعداد الكبيرة للطلاب. وكنترولات النقل بالمعاهد تشهد بذلك. ولم يراع هذا القرار أيضاً ما شهدته بعض المناطق التعليمية من محاولات للغش بالقوة في لجان الامتحانات. علمت "المساء" أن د.عباس شومان وكيل الأزهر كان قد وجه اللوم لبعض القيادات بقطاع المعاهد الأزهرية بشأن ضوابط اختيار أعضاء كنترولات الشهادات العامة. وما يشوبها من مجاملات ومحسوبية وأشياء أخري.. فما كان من هذه القيادات إلا أن تبادلت الاتهامات ثم طرحت فكرة نقل كنترول الابتدائية والإعدادية إلي المحافظات علي أنها الحل الوحيد.. دون أدني دراسة!! لم يطرح أحد أي ضمانات لعدم تكرار ما بدا من ملاحظات بالكنترولات العامة في فروع المحافظات. بما يعني أن ما تشهده مركزياً. فسوف نراه لا مركزياً في 28 منطقة تعليمية!! حالة من الغضب انتابت قيادات القطاع والموجهين والمستشارين.. معترضين علي تجاهلهم وانتزاع اختصاصهم الأصيل في دراسة هذا الملف قبل إقراره لضمان حسن سير العمل. المؤيدون يؤكدون أنه كان ينبغي البدء بكنترول الابتدائية وبعد دراسة جادة توفر ضمانات النجاح للتجربة. كلف الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. الشيخ جمعة عبدالبديع رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بعقد اجتماع مع الموجهين والمستشارين لإعداد دراسة بهذا الموضوع.. رغم أن د.شومان كان قد أعلن إقراره علي الفيس بوك!!