الخسارة التي تعرض لها النادي الأهلي في مونديال الأندية أمام جوانزو الصيني قضت علي البقية الباقية من آمال لاعبيه الكبار في إنهاء مشوارهم في الملاعب بصورة مشرفة يتركون من خلالها ذكري طيبة. وفي مقدمتهم بالطبع محمد أبوتريكة.. فبعد الفضيحة الكبري التي شارك فيها أغلب لاعبي الأهلي للكرة المصرية عندما يشكلون السواد الأعظم من تشكيلة المنتخب أمام غانا الذي ألحق بالمنتخب هزيمة كارثية باكتساحه بنصف دستة أهداف والإطاحة بلاعبينا خارج مونديال البرازيل لتستمر معاناة منتخب مصر وجماهيره في البحث عن مكان لها في مونديال عظماء الكرة العالمية.. فقد كان الفارق السرعات والقوة واللياقة البدنية الفائقة كلمة الفصل والحسم أمام غانا. ومن بعده جاء بطل الطين ليؤكد هذه الحقيقة. وقد يقول البعض إن أورلاندو الجنوب أفريقي خطف منه الأهلي بطولة أفريقيا وهو فريق يتمتع لاعبوه بمعدل سرعات عالية ولياقة بدنية فائقة.. وأنا أقول نعم هذه حقيقة ولكنه فريق بلا خبرات ولاعبين مهاريين علي المرمي. ويؤكد كلامي أن فريق أورلاندو وصل للأهلي في النهائي الأفريقي ب"الباراشوت" فهذا الفريق فشل في الفوز خلال آخر 3 مباريات في دور الثمانية. وفي الدور قبل النهائي تفوق علي الترجي بتعادل إيجابي بعد أن تعادلا سلبياً في ملعبه بجوهانسبرج. وهو ما يعني ببساطة أن فوز الأهلي ببطولة أفريقيا جاء ليس لأنه الأفضل بل لأنه أفضل الوحشين في تلك البطولة الأفريقية الخادعة الخالية من النجوم والفرق التي تملك مقومات الفرق الكبيرة لأننا نعرف كرة أفريقيا السمراء طاردة للنجوم الذين يملأون دوريات أوروبا ويحترفون في أقوي أنديتها.. ولذلك كان من الطبيعي أن يلحق نجوم غانا السوداء بمنتخب الفراعنة فضيحة بجلاجل ويطيح به من مونديال البرازيل. وجاء اليوم بطل الصين ليطيح بنفس اللاعبين من مونديال الأندية لأن كلاً من غانا والبطل الصيني يمتلك اللاعبين الموهوبين الهدافين أصحاب الخبرة والمهارة الفردية والفنية الفائقة. فتحطمت أحلام الأهلي في المونديال المغربي علي أقدام نجوم جوانزو وموريكي وكونكا واليكسون القادمين من مدرسة أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين أصحاب أعلي المهارات.. صحيح لاعبونا يمتلكون المهارة والخبرة ولكن فارق السرعة واللياقة البدنية والقدرة علي الضغط علي المنافس كلها أسلحة لا تمتلكها الكرة المصرية في الوقت الحالي.. وليست متوفرة داخل الأهلي. لذلك كان ضياع حلم مونديال البرازيل ومونديال المغرب نتيجة طبيعية ومتوقعة لينتهي هذا الحلم جيل أرادت الساحرة المستديرة المجنونة أن تكتب ب"الأبيض والأسود" كلمة النهاية لمشوارهم في الملاعب حزينة ومؤسفة ونحتاج سريعاً لأن يتكاتف كل أبناء اللعبة والجماهير حتي تعود الحياة لملاعبنا لإنقاذ الكرة المصرية من النفق المظلم الذي سقطت فيه منذ قيام الثورة. بسبب مظاهر الشغب والتعصب والعنف والاحتقان التي اجتاحت ملاعبنا.