لا صوت يعلو اليوم علي صوت نهائي العرس الافريقي للأندية لكرة القدم.. والذي يخوض فيه أهلي القرن مواجهة غاية في الصعوبة والشراسة مع أورلاندو الرهيب والعنيد والخطير.. والسريع جدا بطل جنوب افريقيا وهو فريق صاعد علي خريطة الكرة الافريقية كشف خلال مشواره في البطولة انه يمتلك الكثير من المقومات التي تؤهله ليس فقط للمنافسة علي كأس بطولة الملايين الافريقية.. بل تجعله مرشحاً بقوة للفوز بها.. فالفريق يضم نخبة من اللاعبين الأكفاء أصحاب المهارات الفنية والفردية الجيدة بجانب تميزهم بمعدلات سرعة فائقة ولياقة بدنية عالية لصغر أعمارهم السنية وجاء نجاحه في الإطاحة بمازيمبي الكونغولي العملاق في بدايات البطولة وأخيرا الترجي التونسي وصيف بطولة العام الماضي من عقر داره.. ليعلن عن قوة كروية جديدة فهو فريق طموح جائع للبطولات وهنا تكمن خطورته.. ولكن يبقي فارق الخبرة والقدرة علي التعامل مع المباريات الفاصلة التي يتمتع بها لاعبو الأهلي وتجعل منهم فريق بطولات يجيد لغة الحوار معها وامتلاك مفاتيحها فالأهلي لديه تجربة ناجحة مع بطل جنوب افريقيا بالتعادل معه في مباراة العودة بجوهانسبرج في ختام دور الثمانية وإذا كان أورلاندو قد فاز علي الأهلي بثلاثية نظيفة في الجونة في ظروف رمضانية خاصة فإن هذا الواقع يؤكد انه بات يعرف كل شيء عن أورلاندو وان محمد يوسف المدير الفني ومعه لاعبوه قد استفادوا من مباراة الثلاثة في لقاء العودة وبالتالي فإن الأهلي يستطيع تحقيق نتيجة إيجابية تقودهم للاحتفاظ باللقب في مباراة العودة بالقاهرة ولكن المهم أن يكون لاعبوه قد استردوا ثقتهم في أنفسهم واستعادوا توازنهم النفسي والبدني بعد فضيحة غانا التاريخية حيث كانوا يشكلون 90% من المنتخب الذي ألحق به النجوم السوداء هزيمة كارثية ستظل عاراً ونقطة سوداء في تاريخ الكرة المصرية وهذا الجيل من اللاعبين وجهازهم الفني في المنتخب بقيادة برادلي ومعاونيه ضياء السيد وزكي عبدالفتاح وأعتقد أن الأهلي مطالب أولا بتنظيم دفاعاته من منطقة المناورات بالوسط بجانب تنفيذ الرقابة الفردية بصرامة في الثلث الأخير من الملعب.. ولابد أن يعتمد التشكيل الدفاعي علي لاعبين صغار السن مثل سعد سمير ورامي ربيعة ممن يمتلكون سلاح السرعة لإيقاف اندفاعات وانطلاقات أورلاندو الهجومية والتي يجب استغلالها في تنظيم هجمات مرتدة عن طريق المهاجمين أصحاب الخبرة والمهارة مثل أبوتريكة وسليمان ومتعب وعبدالظاهر فنحن نحتاج لسرعة الشباب والقوة في خطي الوسط والدفاع والخبرة والمهارة في الهجوم ممن لديهم القدرة علي التهديف من أنصاف الفرص. * * * تحية تقدير يستحقها المهندس حسن فريد نائب رئيس اتحاد كرة القدم لموافقته وقبوله بشجاعة الرجال مهمة الإشراف علي منتخبنا الوطني الأول في مهمته الانتحارية أمام نجوم منتخب غانا السوداء في لقاء العودة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 وهو اللقاء الذي يسعي فيه منتخب الفراعنة للثأر من نجوم غانا ومحو عار الهزيمة أمامه بنصف دستة أهداف بمدينة كوماسي الغانية ليرد اعتباره.. ولأن حسن فريد هو أحد القلائل في مجلس الجبلاية الذي مارس كرة القدم فقد سبق وطالب بإقالة برادلي الأمريكي من تدريب المنتخب بعد فشله في التأهل لنهائيات كأس أمم افريقيا في يناير الماضي ولقناعته أيضا بأن أمريكا ليست دولة كروية ولكن رفض مجلس الجبلاية مطلبه فوقعت فضيحة غانا وانصاع الرجل لرأي الأغلبية.. وعندما تم تكيلفه بالإشراف علي المنتخب قبل مباراة غانا الثأرية انصاع لرأي الأغلبية ولبي نداء الوطن وأكد تحمل مسئولية المنتخب كاملة في المرحلة القادمة رغم صعوبة مهمة المنتخب الذي يحتاج للفوز 5/صفر علي غانا ليحقق حلم الجبلاية في الوصول للبرازيل وهو يري انه لابد من التمسك بالأمل انطلاقا من أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.. والمهم أن نلعب بثقة ونستفيد من أخطاء مباراة الذهاب ونتخلص منها تماما.